رساله اليها

رساله اليها
إليك يا حب السنين يامن تربعت على عرش قلبي وملكته، إلى التي أحببتها كشمعة تضيء سواد الليالي قمراً منير أحتاجها لأرى النور من خلال ضوئها المقمر وجبينها المزهر وخدها الأسيل ..!
إليك يا حبيبة أكتب هذه السطور الخجولة، هذه الجمل المشتاقة اشتياق الشذى لزهره اليانع واشتياق البلابل للغصن الرطيب واشتياق الصبح لشمس الشروق ..!
آه يا حبيبة منذ أن تعاتبنا وانا أشعر بالوحدة القاتلة وبفراغ العاطفة وانكسارها . قد سلوت الأشواق وحرارتها لم أعد أعرف الغيرة ولم أعد أكترث للألحان الموسيقية الكلاسيكية. أصبحت غريباً على ترجمان المشاعر وتلك العواطف المصحوبة بشجن الفراق ونشوة اللقاء . فقد تبلدت عندي أحاسيس الحب وسكرات العشق ونبضات الحنين ..!
إني مشتاق لحرقة اللقاء وانتظاره، مشتاق للحب الذي يصنع المستحيلات، لذاك الهيام الذي يدفع للأحسن والأثمن والأجمل . حبيبتي ألم أعد شيئا في حياتكِ تذكرينه؟
أين الحب الذي لمسته منذ سنين؟
أين الوعد الذي قطعناه بأننا لا نفترق مهما حصل؟
أراكِ قد أعتدتي الفراق واحترفتِ هجري وألفتِ بعدي، أين الحب سيدتي عندما كان يعدو كالأطفال، ويغدو بكل أريحية وكان يمسي على همسات وعلى عواطف دافئة صادقة التعبير متنهدة الرئتين طبعها طبع الخجل ومسلكها البراءة..!
عزيزتي : هل رحل الحب من دنيانا ومضى بنا قطار الفراق بعيداً، حيث لا بداية ولا نهاية؟ هل أصبحنا عاجزين عن صنع حب كالذي كان، أم إننا استسلمنا لظلم الحساد والأحقاد ورضينا بحكمهم وتركناهم يعبثون بمشاعرنا يقربوننا حين شاؤوا ويبعدوننا حين شاؤوا؟!
هل نحن من ذوات الطبع الأناني والمغرور الذي لا يلين لعشق ولا لدفء ولا يصغي لتسامح ولا وصال ولا يحن لعشرة ولا لجيرة ولا لقرابة ولا يحدث نفسه بسلام وتسامح ووصال ..!
أبعث إليك هذه السطور لتقول لك إنكِ مازلت الأولى في القلب الذي عهدتيه ومازلتِ فراشة روضتي التي تزينها بحسن ألوانها وخفة حركتها وعطرها الآخاذ، وإنني مازلت على عهدك ووعدك ومازال القلب ينبض بحبك، فهل إلى وصول من مجال؟
ظما الغدير

مع تحيات مصطفى حمدى ابوغلاب
0113090992

ووعدك ومازال القلب ينبض بحبك، فهل إلى وصول من مجال؟

شكرا ليك يادرش