حكم الاختلاط بين الشباب والبنات

حياة الجامعة وما أدراك ما الجامعة،لقد جمعت في إطارها وأطوائها كل خير،وكل شر من التمرد والثورة علي الفضل والفضيلة ،فبمجرد أن يرتقي الشاب،وكذلك الفتاة درج الجامعة،وهو يتعثر بخطاه في ثياب المراهقة،ومجرد أن يلتقي القطب الموجب بالقطب السالب،يجزب الأول الأخر،ويلتحم الإثنان في مسرحية المراهقة،تحت شعارات المدنية المزيفة التي أدخلها مصطلح الحضارة والتطور.
ولو أن التربة التي تنشأ منها،وتنجم عنها البادرة كانت صالحة طيبة كريمة المنبت،لما روادنا أي خوف أو قلق،إنما في كل هذه البيئات،يختلط هذا بذلك فنجد أن العواقب صعبة،والنتائج غير مرضية.
وللشيخ الشعراوي في مسألة إختلاط الشباب بالفتيات رأي وحكم يقول فضيلته:
مسألة الإختلاط بين الفتاة والشاب،ليست منطقية ولا طبيعية.وقد سبق أن عالجت هذا الأمر حينما تكلمت عن قصة موسي مع شعيب،وقلت:إن خروج الفتاة للعمل في غير مجال أسرتها،أمر تحدده الضرورة المحضة، وقلت: اسمعوا قول الله تعالي ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتي يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير) وعبارة أبونا شيخ كبير،حددت الضرورة التي أخرجت الفتاة الي مجال الإحتكاك،والإختلاط يؤخذ بقدرها،(لانسقي حتي يصدر الرعاء) ليست مجرد الضرورة التي أخرجتها،حتي يحتكوا بالناس في حجاب إن كانت في مجتمع (وأبونا شيخ كبير) ثم تكلم عن دور المجتمع (فسقي لهما).
يعني حين يري رجل إمرأة،خرجت لتكافح في الحياة عن ضرورة إقتضت ذلك، فيجب عليه أن يقضي لها ضرورتها،حتي تذهب الي حال سبيلها.ويجب علي الفتاة أو المرأة التي تضطرها هذه الضرورة أن تلتمس الخروج من هذه الضرورة.قالت بنت شعيب (يا أبت أستأجره إن خير من إستأجرت القوي الأمين) وهي التي بحثت عن حل،واحد يقوم بهذه المهمة،نحن لا نمنع المرأة من العمل،لكن تخرج إلي العمل إن كان في محيط أسرتها،وإن إستدعي أن تخرج إلي المجتمع،لكن في حشمتها ووقارها وفي إتزانها ولا تجعل هذه الضرورة تبيح لها أن تختلط بالشباب،ما شاء الإختلاط.
هبوا أن الضرورة إقتضت أن تخرج المرأة إلي المجتمع للعمل ولا رجولة خاصة في مجال القوة،ولا رجولة عامة في المجتمع وتركت المرأة لحال سبيلها تكافح في الحياة،ما هو الرابط بين هذا وبين أن تتبرج لتخرج علي أبهي زينتها وأكمل حيلتها؟ما العلاقة بين هذا وهذا؟
والفتاة التي تخرج لتتعلم،إنما قلنا:إنها ضرورة اضطرتها للإختلاط،فما ضرورة أن يكون ميدان الجامعة ميدان تبرج،تلبس أحسن الأزياء،ولقد قلت سابقا: هل العلم لا يسمع إلا من بين الصدور ؟
هل العلم لا يستقبل إلا بالسيقان المكشوفة؟
هل العلم لا يؤتي إلا باللباس الكاشف؟
والفتاة في تبرجها خارج منزلها،تعبر عن إلحاح في عرض نفسها علي الرجل لأن مبالغة المرأة في تبرجها خارج منزلها،معناها إلحاح في عرض نفسها علي الرجل تماما،ومعني ذلك أنها تقول له:أنظر أنا هنا
والشباب ليس في حاجة الي من يهيج غرائزه،الشباب الأن يحتاج إلي مبردات،وليس إلي مهيجات،وفرقوا يا قوم،بين حركة العمل في الحياة،وبين إغراءات هذه الحياة.

شكرا لتوضيحك الموضوع يا نبيله و اللى بنشوفه فى الجامعه ده حاجه تانى خالص ربنا يحمينا ويحفظنا
ربنا يجازيكى خير على كلامك

شكرا ليكى ياريحانه والحمد لله دينا سمحلنا اننا نتعلم وجعل ده فرض علينا لكن خروجى للتعليم يلزمنى الا اخالفى شريعه دينى واكون قدوه للبنت المسلمه فى لبسى وتعاملاتى مع الاخرين