حقوق الحبيب- صلى الله عليه وسلم- علينا
محبته -صلى الله عليه وسلم- :
إن محبته -صلى الله عليه وسلم واجبة بالكتاب والسنة , قال تعالى :{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبَّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين}.
فهذه الآية دليل واضح على وجوب محبته -صلى الله عليه وسلم- لما فيها من التهديد الشديد على من آثر على حب الله ورسوله حب غيرهما من الأهل والمال والولد .
وقال -صلى الله عليه وسلم- في حديث الصحيح (( لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من وله ووالده والناس أجمعين)) . ولما سمع عمر رضي الله عنه هذا الحديث قال للرسول -صلى الله عليه وسلم- لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي التي بين جنبي , فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-(( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه)) , فقال عمر والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي , فأجابه الرسول -صلى الله عليه وسلم- قائلا (( الآن ياعمر)) أي بلغت حقيقة الإيمان .
وقال -صلى الله عليه وسلم-(( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان :أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , ,أن يحب المرء لايحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار))
ومعنى محبته -صلى الله عليه وسلم -: إيثار مايحب -صلى الله عليه وسلم - على مايحب العبد.
* مظاهر محبته -صلى الله عليه وسلم-:
"1" طاعته , والاقتداء به , ومحبة ماجاء به ودعا إليه , ونصرته في دينه ونصرة المؤمنين به من آل بيته وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
"2" توقيره وتعظيمه عند ذكره زذكر شمائله , وعند الوقوف على قبره للسلام عليه وعلى صاحبيه , وعند الجلوس في مسجده والصلاة فيه , وذلك بخفض الصوت , وغض البصر , وعدم ارتكاب أي حدث فيه من قول أوعمل , وعدم إقراره أو الرضا به .
* علامات حبه -صلى الله عليه وسلم-:
"1" كثرة ذكره ؛ فإن من أحب شيئًا أكثر من ذكره .
"2" كثرة الشوق إليه ؛ إذ كل محب يحب لقاء حبيبه ويتشوق إلى لقائه .
"3" البكاء عند ذكره شوقًا وحنينًا إليه -صلى الله عليه وسلم-
قال تعالى
{إن االله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلِّموا تسليمًا}