يومين فقط ، وبالتحديد يوم أمس الاول الاحد ، كان النجم البرازيلي كاكا موجودا في طوكيو يقود زملائه بفريق آيه سي ميلان الايطالي لكرة القدم لتحقيق فوزا كبيرا بنتيجة 4/2 على منافسه الارجنتيني بوكا جونيورز في نهائي بطولة كأس العالم للاندية باليابان.
وبعد يوم واحد فقط ، ذهب كاكا إلى مدينة زيورخ السويسرية لتسلم جائزته كأفضل لاعب في العالم لعام 2007 من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبرغم تميز كلا اليومين بالنسبة لكاكا ، إلا أنهما من ناحية أخرى لم يكونا أكثر من مجرد يومين آخرين في العمل.
فكاكا وإن كان سنه لم يتجاوز 25 عاما ، قد أحرز بالفعل العديد من الالقاب والجوائز كان أحدثها جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2007 التي فاز بها من خلال الاقتراع السنوي الذي يجريه اتحاد الكرة الدولي (فيفا) بين مدربي وقائدي المنتخبات الوطنية حول العالم.
وولد ريكاردو إزيكسون دوس سانتوس الشهير بكاكا في 22 نيسان/أبريل عام 1982 بالعاصمة البرازيلية برازيليا ، وبدأ ممارسة كرة القدم من خلال اللعب لنادي ساو باولو المحلي وهو في الثامنة من العمر. وفاز بلقب بطولة كوبا دي جوفينيل المميزة مع النادي وعمره 15 عاما.
وبعد أربعة أعوام أخرى ، لعب كاكا مباراته الاولى مع فريق ساو باولو الاول وقاد الفريق إلى الفوز في بطولة ريو - ساوباولو ولكن الاهم من ذلك أنه بدأ يلفت أنظار الاندية الاوروبية.
وفي عام 2003 ، أراد ميلان الايطالي حامل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا التعاقد مع كاكا مقابل 5ر8 مليون دولار. وهو السعر الذي وصفه سيلفيو بيرلسكوني رئيس ميلان الايطالي بأنه "تافه".
وظن الكثيرون وقتها أن ميلان ضم هذا اللاعب من أجل المستقبل وأنه سيعار لاكتساب الخبرة ، ولكن كاكا سرعان ما شق طريقه نحو التشكيل الاساسي لميلان في غضون بضعة أشهر من انضمامه للنادي الايطالي ، ومازال كاكا محتفظا بمكانه المميز بصفوف الفريق حتى الان.
وفي موسمه الاول مع ميلان ، أحرز الفريق لقب مسابقة دوري الدرجة الاولى الايطالي وكأس السوبر الاوروبية. وفي الموسم التالي أنهى ميلان الدوري المحلي محتلا المركز الثاني بترتيب البطولة خلف البطل يوفنتوس وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا من ليفربول الانجليزي.
وفي موسم 2006/2007 حصل كاكا على لقب هداف بطولة دوري الابطال برصيد عشرة أهداف ، وقاد اللاعب البرازيلي ميلان للفوز 2/1 على ليفربول نفسه في نهائي البطولة الذي جرى بالعاصمة اليونانية أثينا في وقت سابق هذا العام.
ولعب كاكا مباراته الدولية الاولى مع منتخب البرازيل في كانون الاول/ديسمبر من عام 2002 . وكان من لاعبي المنتخب البرازيلي الفائز بلقب بطولة كأس العالم بالعام نفسه ولكنه لم يلعب سوى 19 دقيقة فقط طوال البطولة وكان ذلك في مباراة البرازيل مع كوستاريكا.
وفاز كاكا مع البرازيل مجددا بلقب بطولة كأس القارات عام 2005 وأصبح اللاعب الموهوب عضوا أساسيا بارزا في المنتخب البرازيلي الان.
وقبل بضعة أشهر ، أعلن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم عن فوز كاكا بلقبي أفضل مهاجم في بطولة دوري الابطال لهذا الموسم وأفضل لاعب بهذا العام على مستوى الاندية.
وأضاف كاكا لقبا جديدا إلى قائمته الشرفية في بداية هذا الشهر عندما أعلن رسميا عن فوزه بلقب أفضل لاعب في أوروبا لهذا العام متفوقا على البرتغالي كريستيانو رونالدو ، الذي كان اسمه مدرجا أيضا بالقائمة النهائية القصيرة للمرشحين الثلاثة لجائزة أفضل لاعب في العالم.
وعندما تسلم كاكا جائزة أفضل لاعب في العالم أمس الاثنين ، أكد اللاعب البرازيلي أن هذا العام كان شديد التميز بالنسبة له.
وقال كاكا "أود أن أشكر الله الذي سمح لي بالتواجد هنا اليوم. وأشكر زوجتي ووالدي وميلان ، الفريق الذي مهد لي طريق الفوز. كما أشكر زملائي سواء في ميلان أو المنتخب البرازيلي وأشكر كل جمهوري".
ومن المعروف عن كاكا ، الذي جاء اسم شهرته من شقيقه الاصغر رودريجو حيث كان يعجز في طفولته عن نطق اسم ريكاردو فحوله إلى كاكا ، أنه مسيحي إنجيلي متدين.
ولطالما رفع كاكا قميص فريقه ليظهر الرسالة المكتوبة على قميص آخر من تحته والتي تقول : إني أنتمي إلى المسيح.
ويتمتع كاكا ، الذي حصل على الجنسية الايطالية في وقت سابق من هذا العام ، بعضوية جمعية "أتليتاس دي كريستو" أو رياضيون من أجل المسيح. ويعد الانجيل كتابه المفضل والقداسات موسيقاه المفضلة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل تتويج كاكا بلقب أفضل لاعب في العالم ، أشار اللاعب إلى أنه بإدراج أسماء ثلاثة لاعبين شباب بالقائمة القصيرة للاعبين المرشحين للفوز بالجائزة إنما يثبت أن كرة القدم باتت أكثر شبابا.
وقال كاكا "لقد بدأت دائرة جديدة".
ولكن مع توافر عنصري الالهام والموهبة في كاكا ، فقد يعني هذا أن النجم البرازيلي سيقضي المزيد من الوقت متربعا على عرش كرة القدم العالمية.
مقتبس.