يا زميلى الفاضل - عبد النبى - يقول الله جلا وعلا وهو اصدق القائلين ( ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا ) , اعتقد انه بعد هذه الايه الكريمه لا يمكن اطلاقا تغافل حق كل مجتهد يبذل قصارى جهده من اجل الوصول الى مباغيه وتحقيق مأأربه التى يسعى وارءها .
وجدير بالذكر انه لا يجب ان نخلط بين جميع من يعملون , لان الايه جاءت واضحه لامجال اماهها للتأويل او التفسير , وذلك لان الايه اقتصرت على فئه معينه وهى الطائفه التى تحسن عملها وحدها دون غيرها , فجميع الناس يعملون لكن ليس جميعهم يحسنون عملهم .
وهنا و بصدد الحديث عن هذا الموضوع توجد ركيزه اساسيه لايمكن اغفالها اطلاقا وهى ان الارزاق بيد الله , وكون الانسان يكد ويتعب ويجد ويجتهد سعيا وراء الرزق فذلك امر طبيعى , وربما لا يجد رزقه فى المقابل المادى , بل ان الله قد يمن عليه بنعم اخرى كثيره فيتحقق معها العدل الالهى الذى لايشاطره عدل , فالرزق لا يقتصر على المال فقط وانما هو مفهوم شامل لكل نعمه اعطاها الله لعباده .
اذا فليس من الجائز القول ان الانسان يتكبد الكثير من المتاعب ويتحمل مشقه الجهد والسعى وفى النهايه لا يحصل على شئ لان ذلك لا يتفق ومنطق العدل الذى يسعى فى المقام الاول الى عدم التسويه بين من يعمل بجد واخلاص وبين من يقوم بعمله مجبرا عليه , فليس من العدل او حتى ادنى درجاته ان نقوم بالتسويه بين الاخير والاول .
خلاصه كلامى يا زميلى العزيز تتلخص فى مقوله جميله جدا تقول (لكل مجتهد نصيب ) . بالمعنى العامى ان ربنا عمره ما بيضيع تعب انسان اطلاقا كد واشتغل و تكبد متاعب كتييره عشان يحقق احلامه .
وهذه هى سنه الكون وطبيعه الحياه , ان الله خلق البشر وجعل هناك تفاوتا بينهم فى توزيع الرزق لحكمه يعملها وحده .
شكرا يا زميلى وتقبل مرورى واخلافنا فى الراى لا يفسد للود قضيه .
صديقك \ حسين صبرى