بريء يا زمني

لم تقسو علي يا زمني ولم أقسو عليك
فما بال من عاشوك وأستوطنوا في سنواتك يمزعوا أوصالي
تارة بكلمات كمشرط الجراح وتارة بألم قد استباح مني كل ذرة بذلك الجسد المثقل بالويلات
المتعب الذي تأكله الأسقام يوم بعد أخر ولا مغيث سواك يامن خضعت له القلوب قبل الأعناق
كنت مستسلمة للموت مستقبلة له بالورود فلماذا تركني مثل كل مرة
أحسست من حولي بدعوات وصلوات وأنوار تتباهى وقبلات تارة على الجبين وتارة على الأيادي
كلها تمسك بي وتقول لا ترحلي كأنهم يمسكوا بي من جانب والموت يمسك بي من الجانب الأخر
كانت دعواتهم تتوسل برحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما فأمهلني كما أمهلني لمرات ومرات
سبحانك يا الله رب المنايا رب العطايا ورب كل شيء .
تلك اللحظات لم أكن أنا أو لم أعرف من أنا شعرت بصفاء ذهن لم أشعر به من قبل ولكني كنت أبحث عن نفسي
لم اجدها كلما بحثت عنها تهت بعوالم أخرى تجعلني أخرج من تلك النفس لزمن لم أعرفه ولمكان لم أعهده ولصفاء ذهن لم أعشه يوما
رغم كل الألآم المبرحة والتي أستوطنتني خرجت منها هي الأخرى كيف لا أعرف

رغم كل الألآم المبرحة والتي أستوطنتني خرجت منها هي الأخرى كيف لا أعرف


كلام رائع وتقبلى مرورى