نشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية تقريرا حول النجم المصرى أحمد حسام «ميدو»، المحترف بنادى ويستهام الإنجليزى، أكدت فيه أن ميدو أصبح حديث وسائل الإعلام المصرية بعد حضوره مباراة مصر وإنجلترا الودية الأخيرة، على الرغم من كونه يعتبر «منفيا» من المنتخب المصرى كلاعب، بسبب سوء علاقته بحسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب المصرى.
وشبهت الصحيفة البريطانية ميدو بالويلزى كريج بيلامى، مهاجم مانشستر سيتى الإنجليزى، وقالت: على الرغم من كون بيلامى لاعباً مميزاً إلا أنه يتمتع بشخصية مختلفة فى الملعب، فهو لايجيد المجاملات مع المدرب، ويحب أن يفرض شخصيته ومجادل ويتحدث كثيرا مع المدير الفنى ولا يهدأ، وهذا يعنى أنه لاعب موهوب لكن لديه الكثير من المشاكل مع المدربين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميدو يدرك هذه الصورة السلبية عنه جيدا ويحاول معالجتها، ولعل أبرز دليل على ذلك موافقته على اللعب مقابل ألف جنيه إسترلينى فقط فى الأسبوع مع ويستهام، وهو ما يعد أقل بـ٨٠ مرة، مما يحصل عليه بعض زملائه فى الفريق.
وقال ميدو: لا ألعب لويستهام من أجل المال، لأن ذلك آخر شىء فكرت به عند التعاقد، وقررت أن أضحى بالمال للحصول على فرصة لإثبات قدراتى كلاعب من خلال مساعدة ويستهام على البقاء فى الدورى الممتاز، وبعد ذلك يمكننا التوصل إلى اتفاق وتوقيع عقد جديد بالاتفاق مع ميدلزبره، الذى أرتبط معه بعقد حتى نهاية الموسم المقبل، وأحب أن أوضح أننى كنت أمتلك عرضا مقابل ٤٥ ألف جنيه إسترلينى فى الأسبوع من أحد أندية الدورى الممتاز فى نفس اليوم الذى وقعت فيه لويستهام ولكننى اخترت أن أكون هنا فى ويستهام.
وأكدت الصحيفة أن عودة ميدو للدورى الإنجليزى بعد فشله فى تحقيق هدفه من العودة للزمالك ناديه القديم لكى يلعب للمنتخب المصرى بسبب سوء علاقته مع حسن شحاتة جعلته يعود أقوى، وأضاف ميدو: الرجل لا يحبنى هذا كل ما فى الأمر، لذلك لم أحب أن أتعلق بالأوهام.
وتطرقت الصحيفة إلى لعب ميدو لعشرة أندية منذ بدايته كمحترف ولعبه فى سبعة دوريات مختلفة هى الدورى المصرى والبلجيكى والهولندى والإسبانى والإيطالى والفرنسى قبل أن يصل للدورى الإنجليزى قبل خمس سنوات عبر بوابة توتنهام.
وعلق ميدو قائلا: بعض انتقالاتى كانت طبيعية جدا، فمثلا عندما أرحل من جنت البلجيكى لكى أنضم إلى أياكس أمستردام فيجب على أى لاعب أن يرحل، وعندما تنتقل لفريق كبير مثل مارسيليا أو روما فلا يجب أن ترفض، ولكن ما يظهر للناس أننى أرحل بسبب المشاكل وهذا غير صحيح، فعلى الرغم من أننى واجهت مشاكل فى بعض الأندية إلا أننا لا يمكن أن نعممها على كل الأندية، وهناك الكثير من اللاعبين بهذه الطريقة مثل الأيرلندى روبى كين، فهو لاعب مميز وشخص جميل والجميع يحبونه فى المكان الذى يتواجد فيه، ولكنه لا يحب أن يبقى فى فريق لا يلعب به لذلك يفضل الانتقال للحصول على فرصة للعب، ونفس الأمر بالنسبة لى مع الاختلاف أننى فضلت ترك المادة من أجل كرة القدم.
وعن مشواره فى الدورى الإنجليزى، قال ميدو: بدأت مع توتنهام وسجلت العديد من الأهداف، وكان بجوارى جيرمن ديفو وروبى كين إلا أنهم تعاقدوا بعد ذلك مع ديميتار برباتوف وهو ما دفعنى للرحيل عن الفريق وذهبت إلى ميدلزبره، لكن الإصابة أبعدتنى عن الملاعب لفترة فتعاقدوا مع أفونسو ألفيس مقابل مبلغ مادى كبير، وعندما عدت للملاعب لم أجد مكانى ففضلت الرحيل إلى ويجان للحصول على فرصة للعب.
وعلى الرغم من مشاكل ميدو الكبيرة مع المدربين أمثال حسن شحاتة ورونالد كومان فى أياكس من قبل إلا أنه أكد رغبته فى أن يكون مدربا بعد الاعتزال رغم اعترافه بصعوبة المهمة، وقال: عندما أصبح مدربا أول شىء سأهتم به أن أكون أمينا مع اللاعبين وأقول لهم الحقيقة ولا أقول وعوداً لمجرد الانضمام لفريقى، لأننى لعبت مع مدربين لا يملكون شخصية قوية لمواجهة اللاعبين.
وحول إبداء رأيه فى الكثير من الأمور قال ميدو: لن أغير شخصيتى، وإذا لاحظت وجود شىء خطأ فسأقول عنه لأننى أحب كرة القدم، وأعطى كل جهدى للفريق الذى ألعب له، على الرغم من أن ذلك يعرضنى للكثير من المشاكل، فأنت تحتاج إلى لاعبين يتمتعون بالشخصية القوية فى الملعب، ولا أعتقد أن هناك خطأ عندما يبدى اللاعب رأيه فى أمر ما، واللاعب الذى يمتلك شخصية هو من يمكنه أن ينقذ فريقه فى المباريات المهمة.