لاتلمسوا الاقصى.................؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبر

رسالة من (بنوتة مصرية)


بالإمس لم يكن بداخلي سوي سؤال واحد ماذا أفعل من أجل القدس؟ من أجل أولي القبلتين وثالث الحرمين ؟-ماذا أفعل من أجل كرامتي التى ترفعها قبلة الصخرة ؟وحريتي التى يعبر عنها شموخ البيت العتيق !امام تلك الاعتداءات والانتهاكات التى تقوم بها قوات الاحتلال منذ عهد الصلبيين وحتى الان .
ولكن البيت لم يهتز أو يقبل الهزيمة وكانه يدرك أنه رمز الصحوة العربية والشموخ كما أنه رمز الكرامة والحرية والشرف وراية الاسلام التى رفعها عمربن الخطاب قبل 14 قرن من الزمان ولن تسقط مهما مكر العدو .
ورغم ادراكي ان الله لن يضيع البيت وانه هو الحافظ الحفيظ -الا ان قناعتي بأن علينا دور يجب ان نقوم به -دور نحو مقدستنا ، واذا لم نقوم نحن بحمايتها فما نحن فعلون؟ وما هو دورنا؟ -وما الهدف من اسلامنا وغايتنا بهذه الدنيا. -وبدات منذ سماعي عن المخطط الصهيوني بتحطيم باب المغاربة وحفر اسفلها في محاولة لهدم المسجد بعدما فشلت الانفاق التى قاموا بحفرهااسفل المسجد في هدمه والتنكيل بجدارنه ومحوه من الوجود -وعبر تلك الخطة الشيطانية التى اشعلت بداخلي بركان من الغضب ماذا افعل -ما هو دوري -هل انا مكتوفة الايدي -مخروسة اللسان -هل اعظم ما افعله انا والمسلمون من حولي هو بعث الرسائل عبر الانترنت والموبيل وكذلك استخدام الوسيلة التقليدية للمواجهة صوم الخميس واعلان اقرب جمعه يوم للغضبة -فهل هذا كل ما يملكه المسلمون من قوة -هل هذا عو المنتهي - هل بالفعل اصبحنا نلجا لاضعف الايمان
انا لا اطالب باستخدام القوة او العنف ولكن اطالب باستخدام العقل الذي يستخدمه اليهود قبل السلاح -هذا العقل الصهيوني الذي شكل وجدان الراي العام العالمي وجعله يتعاطف معه -هذا العقل الذي خلق من صورة المقاوم عن ارضه وعرضه صورة للارهابي الغاشم -هذا العقل الذي كتم كل صوت مدافع عن الحق الفلسطيني بشكل خاص والعربي بشكل عام -انني اعلن بالفعل انبهاري بهذا العقل الصهيوني الذي اختار التوقيت الصحيح بعدما نجح في ارساء روح الفتنة والقتال واشعال فتيل الحرب الاهلية داخل الاراضي الفلسطينة -هذا الصهيوني الذي خلق من بعض النفوس الضعيفة داخل الاراض المحتلة عملاء جبناء لا يرغبون في شي سوي المال -
انني اعلن انبهاري بهذه العقلية التى نجحت في اخماد دهاء العقل العربي وحولته الي تكوين ليفي داخل كل انسان عربي .
وانا لست بجلاد او محقق او انني اعلي شانا من هؤلاء العرب بل اعترف انني ايضا اصبحت مسلوبة القدرة علي التفكير اريد ان اصرخ لاكون حائط بشريا امام مسجدي وقبلتي ولكن كيف -اريد ان ازرع صورة الاقصي داخل وجدان كل عربي ولكن كيف ؟اريد ان اخرج للعالم واستحلفه ان ينطق بالحقيقة هل ما يجري علي ارض فلسطين عدل - اريد ان اصرخ بوجه الراي العام العالمي حاملة -صور الاطفال الشهداء الذين قضوا علي يد اليهودحاملة صور الهدم والغراب والدمار الذي الحقه اليهود ببوابة المغاربة ولكن وما ان حملت تلك الصور وقررت الانطلاق حتى تراجعت كيف اخرج بصور الاطفال الذين قتلوا علي يد اليهود في الوقت الذي يقتل فيه الفلسطينيون اولادهم -كيف اخرج بصور الاقصي ودماره ومذبحة مسجد الهداية لم يمضي عليها ايام -كيف اطالب بحق العدل ووقف القتال واصحاب الحق يدمرون انفسهم -حالة من المتناقضات اعيشها ومن الممكن ان تكون حملتها كلماتي -ولكن ورغم انني لم ارغب من هذه الكلمات الا من ايجاد صوت يساندي لحماية الاقصي وحماية انفسنا بعدما خرجت اسال ماذا نفعل من اجل الاقصي فلم اجد سواء حجة البليد بيانات واستنكارات ومطالبة بحل وموقف عادل -ومناشدة الامم المتحدة باتخاذ موقف من اجل القدس وعندما تساءلت وما موقفنا نحن الشعوب العربية لم اجد الا اجابة واحده ان البيت له رب يحمية نعم البيت له رب يحميه ولكن ما الذي يمكن ان نقدمه نحن لحماية انفسنا -فهل من الممكن ان نحاول جميعا الخروج من قمم المعارضة الصامتة لطرح افكار عملية واعادة تشكيل عقل عربي قادر علي خرق الخطط الصهيوينة -هل من الممكن اتمني ذلك .

----------------------------------------------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------------------------------------------

هذه الرسالة التي أنقلها الى هذا المتصفّح كما وردت في إحدى المدونات ( لبنوتة مصرية , كما سمّت نفسها ) رأيت

فيها من الوعي , والاستفزاز الخلاقّ ما من شأنه أن يكون مقدمة لكل ذي صاحب ضمير في أمتناأن ينهض بما هو مناط

بعهدته من واجبات ودور تجاه أولى القبلتين , وثالث الحرمين , فلسطين الحبيبة وفي القلب منها المسجد الأقصى

والقدس الشريف الذي لن أضيف شيئا لوصف حاله الآن على ماورد وماعبرت عنه رسالة

تلك البنت العزيزة التي أدمت قلوبنا لما نحن فيه من تقصير , وتطاحن , وتفتيت للقدرات , وسقوط في شراك " معارك

فتنة " حفر قاعها العدو تحت أقدام بعضن البعض ووقف هويتفرج علينا .