انا والزمان فهل من موجير

أنـــــا و الزمــــان



عز على الزمان انشراحي وكثرة العزوة والخلان

رآني في نشوة تحيى الرجاء وتقهر الخضوع و الإذعان

ولمس في حياة تنبض بعد أن أوشكت الروح هجر المكان

فعز عليه طيب حالي وخلو نفسي من الأشجان

ومكث قليلا بتأمل آمري فإصابته الهموم والأحزان

ثم عاد وكاد كيدا فما ألقى إلا النيران

تلتهب في صدره حقدا لا يقطفاها نور ولا إيمان

أعاد الكيد مرة ومرة فما جنى إلا الخسران

فهم الزمان ما لقي إلا الإحسان

قطن الزمان لسنن أبقي عليها الرحمن

تساءلت هل تاب الزمان ولم يعد يقصد بنى الإنسان

لقد قضى الله أمرا و إن قضى الله أمرا كان

أن يحفظ العبد ما دام العبد يحفظ العهد والأيمان

الدم يغلى في العروق كأنه ماء في القدر يشكى حاله

لماذا النار لماذا النار؟ لماذا الشوق والانتظار؟

ما الأمر إلا قضاء ولو كنت اعتدت السهر

فهل بغى قلت النوم البكاء؟ لقد قرب موعد الرحيل

أوشكت الشمس على الأصيل وما هو إلا ليل غير طويل

فشع الظلمة في وقت غير طويل فإذا تنفس الصبح الصعداء

مؤذنا بقرب اللقاء حينئذ تنكسر رؤوس الأعداء

لأمر سد أمامه الطريق فقاوم إقامة الغريق

فوجد القشة سبيل الحياة فها هو يجدها سفينة النجاة

ليعود بها إلى بر الأمان

لابد من الشوك قبل الورود الإبر قبل العسل

فالمعالي قيمه الوجود لا تأتى بتقاعس آو كسل



عجبـــــــت

عجبت لهذا الزمان

شأنه شأن الكمان

تطرب له الآذان

ولا يطرب لها‍‍‍‍ ‍‍‍

فما السبب؟

عجبـــــــت000000

صاح المستغيث أغيثوني

صاح المستنقذ أنقذوني

ارتفع الصياح وارتفع

وصمت الأذان صما

فاهتز الصخر ولبى النداء

ولكن هل له من أغاثه ؟

ولكن هل له من إنقاذ ؟

أم اهتز لأنه الوحيد الذي يسمع

صاح المستغيث وصاح

فلم يجد إلا الصدى

صدى صياحه الذي

رده الصخر فعاد إليه

يدور بخلدي أن أحقق رغبة

حال الزمان بيني وبينها

فهل شددت آزري لحظه

فابلغ مبلغي واصل المنتهى

ولكن ما الرغبة وأين الأزر

لقد ضاع ما يحقق وضاع ما يشر

فهل يبقى شي ؟