بدايتي ورقة وقلم
ونهايتي قرب تحقيق حلم
كلما تخيلته رأيته بعيدا يأفل
وعن حدقات عيوني يرحل
مخلفا ًوراءه عظيم الأمل
من إشراقة يوم مطل ..
إليك أيتها القابعة في دهاليز دمي
وتجرين مني مجرى دمائي وعمري ..
يا من كنت ومازلت
بالنسبة لي شعلة من الكرم..
ومن فنون كرمك نتعلم ..
نتعلم الحب
يا مصدر إلهامنا بالحب ..
نتعلم من بعضنا أن نهتم..
أن نتقن نسج أثواب الحلم ..
سيدتي..
يا من لم أتوقع أن أشاهدك أمامي
وفجأة وبدون مقدمات
أرى خيالك يتراءى أمامي ..
أحاول أن ألملم وصفا له
أحاول أن أعتلي قصب السبق أمامه
وهيهات لقلمي أن يجبر صفات لا يحويها
ويصل لماهية نجوما لا يرتقيها..
أنت يا من زرعت في نفسي وردة الأمل
أنت يا من بكلماتك كل هم يضمحل..
أنت يا من لحديثك
يا قبلة أشواقي لا أمل
وسرايا عواطفي بالهجوم على أرض حبك
لا تتواني أو تكل
يا من لأجلك نزل من برجه العاجي ذاك الحمل..
سيدتي إن قلمي ليخجل من تواضع مداده المقل
أمام عظمة معين قلبك المذهل ..
يا رفيعة بهامتك
يا قوية بهمتك
يا بارعة بخلقك
يا رائعة بين نساء خلقك..
لا أقارنك بهن لا..
فأنت من نهج نهجك كل فتاة
وأنت من تغار منك كل النساء
ويهبك قلبي خفقان الحياة..
صدقيني يا كل آمالي وحنيني
إن غبت عن عين بصري
فثقي تمام الثقة أني أراك بعيون بصيرتي
وإن تاهت بنا الدروب يوما
سنتلاقى بالأحلام دوما
وإن فرقتنا الليالي
فغير حبك لن يشغل بالي ..
أنت يا من ملكتي علي عقلي
وتربعت في كياني
ومع روحي سكنت
ألهميني معنى الهوى
عندما أكون طائر حب على جزيرة قلبك أهوى
ألهميني معنى النسيان
عندما أبحث عنك في هذا الزمان
فلا أراك سوى أحلاما ورؤى
ألهميني السلوى
عندما أفتقدك بلحظة ما في تفكيري
كيف لي أن أقاوم تيارات الهوى
التي تلومني وتؤنب ضميري
كيف لي أن أجابه أهوال الموت
وأنا أراها تكحل عيني..
كيف لي أن أسابق الفوت
وقد فاتني إلي حياة أخرى تلازمني مع الصوت..
ألهميني
ودعيني أقترب من حقيقتك
لأراك بأم عيني كما تريني
و اتركيني
أعتقد لك بقايا العواطف
لتزحف إلى قلبك ويغمرك حنيني
وبالنهاية كما تعلميها إليك
وبدايتي يا فتاتي دائما معك و بين لحظيك