صبح الإعلامى أحمد شوبير بطلاً قومياً فى الجزائر بعد تصريحاته الأخيرة
التى أكد فيها وجود مؤامرة دبرها أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم
المصرى للهجوم على أتوبيس المنتخب الجزائرى فى القاهرة وهو ما أدى إلى
صدور قرار من وزير الإعلام أنس الفقى بمنع شوبير من الظهور على شاشات
التلفزيون المصرى والإذاعة على الرغم من تقدمه باعتذار علنى عن هذه
التصريحات وتأكيده أنها لم تكن بالدقة الكافية.
الصحف الجزائرية خصصت مساحات كبيرة للوقوف بجوار شوبير فى هذه الأزمة التى
يمر بها حتى وصل الأمر إلى أن أصبح شوبير بطلاً قومياً فى الجزائر يجب
الدفاع عنه من الظلم الشديد الذى وقع عليه بعد اعترافه بالحقيقة التى تعرض
لها المنتخب الجزائرى – كما يزعم الجزائريون – واصفين فى الوقت نفسه أن
تراجعه جاء من الخوف الشديد بعد تعرضه لضغوط كبيرة.
صحيفة الخبر قالت "فتح أحمد شوبير أبواب جهنم على نفسه، حين قال إنه يكشف
شيئا يعرفه الجميع فى مصر، لما قال إن الاعتداء على حافلة المنتخب
الجزائرى كان مدبرا من قبل مسئول فى الاتحادية المصرية" وأضافت "الأكيد أن
الاتجاه العام فى مصر، يسير نحو الوحدة الوطنية ضد شوبير وكتم القضية،
والأكيد أيضا أن شوبير كان يعلم تبعات تصريحاته، فلا يعقل أنه تكلم زورا،
فالتاريخ وحده كفيل لأن يكشف الأمور واختتمت الصحيفة تقريرها بجملة جاءت
فى أحد المنتديات الجزائرية، حيث علق أحد المشاركين قائلا ''راهم يغيضو''.
وتحت عنوان "آل مبارك فى ورطة إعلامية وسياسية" قالت صحيفة الفجر: فى
انتظار اهتزاز مواقع أخرى بعدما تحول الكذب على الرأى العام مباشرة عقب
الإعلان عن قرار الفيفا إلى نقمة حقيقية، وإلى تبادل الاتهامات، إلى حد
اتهام شوبير بالعمالة للجزائر، وعلقت الصحيفة على قرار وزير الإعلام ضد
شوبير قائلة "يبدو أن هذا الإجراء هو أول هزة ارتدادية للاعتداء على حافلة
الخضر فى القاهرة والتعتيم الذى رافقه من قبل المسئولون المصريون بدلا من
الاعتراف به فورا" .
واختتمت الصحيفة تقريرها مؤكدة أن هذه التطورات جاءت مباشرة بعد الإعلان
عن موقف الفيفا ، ما تكشف للرأى العام المصرى حقيقة ما حدث فى القاهرة فى
حق الفريق الجزائرى، ومن لدن هيئة دولية لا يرقى إليها الشك، وحجم الكذب
"الرسمى" الذى واكب الاعتداء، ثم تطور الى افتراء فى أم درمان، نسجه فنانو
أم الدنيا، عرابو آل مبارك، ومن دون شك، فإن أبواق آل مبارك سيحاولون
التضحية بشوبير واتهامه بالولاء والعمالة للجزائر لاحتواء الأمر.
أما صحيفة الجزائر نيوز قالت "لم يهضم الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة
سمير زاهر تصريحات الإعلامى والحارس السابق للمنتخب المصرى والأهلى أحمد
شوبير، فى برنامج ''أحلى صباح مع شوبير''، والتى حمل من خلالها هيئة سمير
زاهر مسئولية أحداث الاعتداء على حافلة المنتخب الوطنى، وأكد الحارس
السابق للفراعنة أن عضوا بارزا فى الاتحاد المصرى لكرة القدم وراء تدبير
أحداث القاهرة، الأمر الذى جعل زاهر فى قمة الغضب والاستياء من هذه
التصريحات، وضغط على وزير الإعلام المصرى أنس الفقى للتدخل وتوقيف بث
البرنامج على موجات إذاعة الشباب والرياضة، واعتبر زاهر أن تصريح شوبير
ومداخلته مع قناة النيل، تعتبر إساءة لموقف الاتحاد المصرى، وأن شوبير
تضامن مع الجزائ