DR__HEMA عضو صاحب مكان
مساهماتى بمنتدى الجامعه : 26 العمر : 32 الموقع : قنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا دعاء المنتدى : اللهم انى اعلم انى عاصيك و لكنى احب من يطيعك فاجعل اللهم حبى لمن اطاعك شفاعة تقبل لمن عصاك تاريخ التسجيل : 10/02/2010 نقاط : 27090
| موضوع: سلسلة عمر بن عبدالعزيز 3 الأربعاء يوليو 21, 2010 3:33 pm | |
| صفاته رضى الله عنه
أ ـــ مروءته وكرمه :
عن عبد العزيز بن عمر قال لي رجاء بن حيوة : ما أكمل مروءة أبيك ، سمرت عنده فعشي السراج وإلى جانبه وصيف نائم ، قلت : ألا أنبهه ؟ قال : لا دعه ، قلت : أنا أقوم ، قال : ليس من مروءة الرجل استخدامه ضيفه ، فقام إلى بطة ـ إناء كالقارورة ـ الزيت وأصلح السراج ثم رجع وقال : قمت وأنا عمر بن عبد العزيز ، ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز ().
وقال أبو عمرو : دخلت ابنة أسامة بن زيد على عمر بن عبد العزيز فقام لها ومشى إليها ثم أجلسها في مجلسه وجلس بين يديها وما ترك لها حاجة إلا قضاها ().
وأمر جارية تروحه حتى ينام فروحته فنامت هي ، فأخذ المروحة من يدها وجعل يروحها ويقول : أصابك من الحر ما أصابني ().
ب ـــ مجالسته لأهل العلم واحترامه لهم :
كان يجتمع كل ليلة أصحابه من الفقهاء فلا يذكرون إلا الموت والآخرة ثم يبكون حتى كأن بينهم جنازة ().
ج ــ هضمه لنفسه واحتقاره لها :
قيل له رحمه الله عند مرضه : لو أتيت المدينة فإن قضى الله موتاً في موضع القبر الرابع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : والله لأن يعذبني الله بغير النار أحب إليّ من أن يعلم من قلبي أني أراني لذلك أهلاً().
د ـــ شدته ويقينه في الحق :
حدث الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز جلس في بيته ، وعنده أشراف بني أمية ، فقال : أتحبون أن أولي كل رجل منكم جنداً من هذه الأجناد ؟ فقال له رجل منهم : لم تعرض علينا ما لا تفعله ؟! قال : ترون بساطي هذا ؟ إني لأعلم أنه يصير إلى بلى ، وإني أكره أن تدنسوه عليّ بأرجلكم ، فكيف أوليكم ديني ؟! وأوليكم أعراض المسلمين وأبشارهم تحكمون فيها ، هيهات هيهات ، قالوا : أما لنا قرابة ؟ أما لنا حق ؟ قال : ما أنتم وأقصى رجل من المسلمين عندي في هذا الأمر إلا سواء إلا رجل حبسه عني طول شُقَّة ().
هـ ـــ وصف صلاته :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ما صليت وراء إمام أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى . يعني عمر بن عبد العزيز رحمه الله وكان والياً على المدينة().
و ـــ ورعه :
قال نعيم ـ كاتبه ـ : قال عمر : إنه ليمنعني من كثير من الكلام مخافة المباهاة .
وفال جعونة : لما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز جعل عمر يثني عليه ،فقال : يا أمير المؤمنين لو بقي كنت تعهد إليه ؟ قال : لا ، قال : ولم وأنت تثني عليه ؟! قال: أخاف أن يكون زُيّن في عيني منه ما زين في عين الوالد من ولده ().
ز ـــ زهـــــــــــده :
1- قال ميمون بن مهران : أقمت عند عمر بن عبد العزيز ستة أشهر ما رأيته غيَّر ردائه، كان يغسل من الجمعة إلى الجمعة ويبين بشيء من الزعفران . 2- وعن مسلمة بن عبد الملك قال : دخلت على عمر وقميصه وسخ ، فقلـت لامرأته ـ وهي أخته ـ : اغسلوه ، قالت : نفعل ، ثم عدت فإذا القميص على حاله فقلت لها، فقالت : والله ما له قميص غيره . 3- قالت له امرأته : أنت أمير المؤمنين ولا تقدر على درهم ؟! قال : هذا أهون من معالجة الأغلال في جهنم (). 4- قال عمرو بن مهاجر : كانت نفقة عمر بن عبد العزيز كل يوم درهمين (). 5- قال محمد بن كعب القرظي : دخلت على عمر بن عبد العزيز بعد استخلافه وقد نحل جسمه ، وعفا شعره ، وتغير لونه ، وكان عهدنا به في المدينة وهو أمير عليها حسن الجسم ، ممتلئ البضعة ، فجعلت أنظر إليه ، لا أحرف بصري عنه ، فقال لي : يا ابن كعب مالك تنظر إليّ نظراً ما كنت تنظره إليّ من قبل ؟! فقلت : لعجبي يا أمير المؤمنين… مما نحل من جسمك ، وعفا من شعرك ، وتغير من لونك … فقال : إنك إذاً لأشد عجباً من أمري ، وإنكاراً لي لو رأيتني بعد ثلاث في قبري ، وقد وقعت عيناي على وجنتيَّ ، وسكن الدود منخريَّ وفمي … ثم راح يبكي ().
ح ــــ خوفــــــــه :
قال ابن أبي عروبة : كان عمر بن عبد العزيز إذا ذكر الموت اضطربت أوصاله .
ـ اجتمع بنو مروان إلى باب عمر بن عبد العزيز فقالوا لابنه عبد الملك : قل لأبيك إن من كان قبله من الخلفاء كان يعطينا ويعرف لنا موضعنا ، وإنّ أباك قد حرمنا ما في يديه. فدخل على أبيه فأخبره ، فقال لهم : إن أبي يقول لكم : إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ().
| |
|