بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى أخي الزميل والقارئ و الحبيب والباحث عن المعرفة والعلم والمهتمين في المجال التربوي والتربيــة البدنية والرياضيــة
الأتجاهات الحديثة فى التربيـة العمليـة وأســـاليب تطـويرها
إعـداد
الأسـتاذ الدكتور
هـانى الدسـوقى إبراهيم
وكيل كليـة التربيــة الرياضيــة بقنــا - مصر
drhqaz@yahoo.comسنتعرف في هذا البحث على الأتي :
1. تعريف التربية الرياضية
2. اهداف التربية الرياضية
3. تطوير التربية العملية
4. دواعى واهداف التطوير
5. ايجابيات التربية العملية
6. النموذج المقترح للتربية العملية
7. عناصر الية النموذج المقترح
ا)التدريب ب) التقويم والمتابعة
8. المراحل التي يمر بها الطالب ( المعلم ) داخل المدرسة
9. ادوار ومهام المشاركين فى التربية العملية
ا) الطالب ب) المشرف الجامعى
ج) مدير المدرسة د) معلم الفصل
10 . البرنامج الزمني التنفيذي للتربية العملية
1 - التدريس المصغر 2- التطبيق الميداني 3- المتابعة والتغذية المرتدة
تعريف التربية العملية :
هى الأنشطة المختلفة التى يتعرف الطالب المعلم من خلالها على جميع جوانب العملية التعليمية بالتدريج بحيث بدأ يبالمشاهدة ثم يسرع فى تحمل الواجبات التى يقوم بها المعلم إلى أن يصل فى نهاية المطاف إلى ممارسة أعمال المعلم ممارسة كاملة .
ويجمع رجال التربية على أن التربية العملية
تعد المجال الحقيقي الذي يكشف عن مدى وعى ومعرفة وممارسة الطلاب المعلمين للاستراتيجيات التعليمية المختلفة التى يتعلمها الطلاب المعلمون نظريا بكلية الإعداد ، ولقد أثبتت نتائج البحوث المرتبطة بالتربية العملية أن الطلاب المعلمين يرجعون كفاءتهم فى التدريس لخبراتهم المباشرة فى التربية العملية ، وتشير أيضا إلى أن الطلاب المعلمين عادة ما يحتفظون بخبرات التربية العملية فى أعقاب تخرجهم وأن هذه الخبرات تؤثر فى سلك المعلم المستقبلى فى غرفة الصف الدراسية .
أهداف التربية العملية:
تهدف التربية العملية إلى تحقيق ما يلى :
تعويد الطالب المعلم على المناخ المدرسى الذى سيمارس فيه مهنة التدريس بكافة أبعادة وتفاعلاته مع بيئته المحلية أو المجتمع بوجه عام ، والمتغيرات التى تحكم مسار العملية التعليمية ، والتكيف مع الظروف الطارئة التى قد تؤثر فى فاعلية ونجاح الطالب المعلم فى ممارسته للمهام التعليمية والإدارية المنوط به القيام بها .
تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التدريس وتعديل الاتجاهات السلبية منها.
- تنمية الكفاءات المهنية والشخصية للطلاب كمعلمين حتى يتمكنوا من أن يصبحوا فى المستقبل معلمين أكفاء .
- تكوين الحس المهني لديهم كمعلمين بقدر الامكان وتفادى المشكلات التى يواجهها المعلمون الجدد غير المعدين اعدادا تربويا .
- تطبيق وترجمة الأسس النظرية التى تلقاها الطلاب المعلمون إلى مواقف تعليمية تمكنهم من تنمية الكفاءات الأساسية لديهم كمعلمين .
- اكتساب مهارات النقد والتقويم الذاتى والبناء تحت ظروف طبيعية وتنمية مهارات واستعدادات الطلاب المعلمين .
- إتاحة الفرصة للطلاب المعلمين لممارسة التعامل المنتج مع أولياء أمور التلاميذ أو غيرهم من المواطنين بما يسهم فى تحقيق التعاون المثمر لصالح سير العملية التربوية .
- تنمية قدرات الطلاب المعلمين على التعامل مع قواعد واجراءات التنظيم المدرسى وتحمل المسئوليات وأداء أدوار المعلم المختلفة داخل التنظيم المدرسي.
وفى ضوء ما سبق يمكن القول :
أن التربية العملية ليست مجرد تدريب على مهارات التدريس ، وإنما هى نمط من الخبرة الواقعية التى يتعلم بها ومن خلالها الطالب المعلم عن طريق كل من المحاولة والخطأ والإشراف التربوى الدقيق من جانب المشرف التربوى الأمر الذى يحتم على الطلاب المعلمين استثمارهم على نحو تام والاستفادة منها ومن الأطراف المشاركين فيها .
تطوير التربية العملية :
من خلال العديد من الملاحظات والمناقشات والتى دارت عن معوقات التربية العملية تم التوصل إلى ما يلى
- غياب آليات محددة لتنفيذ التربية العملية .
- كثرة أعداد الطالبات مع قلة الحوافز المادية لمشرف التربية العملية .
- افتقاد التقويم في التربية العملية للمصداقية .
- عدم وجود جهاز فنى داخل المدرسة لمتابعة طالب التربية العملية .
دواعي التطوير :
نظرا لأهمية مقرر التربية العملية حيث تتحول النظرية إلى التطبيق ،ومن ثم يفترض أن يلق هذا المقرر الاهتمام المناسب وذلك لمسايرة متغيرات العصر من ناحية ومهنة التعليم من ناحية أخرى .بالإضافة إلى أن واقع التربية العملية الراهن يشير إلى وجود العديد من جوانب القصور التى تتصل بمادته وإدارته وتصميمه وتقويمه .
أهداف التطوير :
يمكن أن نحدد أهداف تطوير التربية العملية فيما يلى :
- التكامل الوظيفي بين الإعداد الأكاديمى والتطبيق العملى داخل الكلية والمدرسة.
- تنمية الكفايات والمهارات التدريسية بصور أفضل .
- تحديث أسلوب التقويم .
- إنشاء وتحديث أسلوب إدارة مكتب التربية العملية ومده بالبيانات اللازمة عن المدارس وما يتصل بها من نظم إدارية وعناوين ومعلومات ........
الاتجاهات الحديثة فى التربية العملية :
ايجابيات التربية العملية :
بالنظرة المتأنية إلى مقررات التربية العملية فى الجامعات العربية والعالمية نلاحظ العديد من الإيجابيات التى يمكن أن نضعها فى الاعتبار عند تطويرنا للتربية العملية .
وتتمثل هذه الايجابيات فى :
- قبول هذه الكليات أعداد قليلة من الطلاب سنويا للتسجيل فى مقررات التربية العملية، مما يمكن من متابعة إعدادهم وتدريبهم التدريب الناجح .
- تقسيم فترة التربية العملية إلى قسمين رئيسين : أولهما مشاهدات ، إذ ينحصر دور الطالب المعلم فى ملاحظة التدريس والعمـل فـى مجموعـات صغيرة من التلاميذ ( تدريس مصغر ) وثانيها خبرة التدريس الفعلية ، وهى خبرة متدرجة يبدأ الطالب المعلم فيها بالقيام بأدوار محددة ثم يتدرج فى المهمات حتى يصبح مسئولا عن كامل سير العملية التدريسية .
- تزامن مقررات التربية العملية مع مقررات طرق التدريس وارتباطها بحاجات الطلاب المعلمين مما يحقق تطبيقا واعيا لإجراءات تدريس الموضوع المقرر.
- اختيار نوعية متميزة من المدارس المتعاونة لتطبيق التربية العملية ، يتوفر فيها مشرفا مقيما يتابع تدريب الطلاب المعلمين .
- الاهتمام بتدريب مشرفى التربية العلمية تدريبا مستمرا ، وعقد حلقات وندوات تدريبية لهم بواسطة أعضاء هيئة التدريس فى الكلية .
- يقوم مشرفو التربية العملية بتقديم حصص صفية فعلية لطلبة المدارس بحضور الطلاب المعلمين .
يكلف الطالب المعلم بإعداد متطلب لإنهاء التربية العملية Portofolios يشمل مهمة تعليمية بكافة عناصرها
توفير أدلة عملية " كتيبات " لكافة مراحل التربية العملية تحدد بها المهام والأدوار المتوقعة وإجراءات المتابعة والتقويم لكل جهة من الجهات المشاركة فى تنفيذ مقرر التربية العلمية وملحق بها استبيانات لاستطلاع الرأى وبطاقات التقويم الذاتى
- توفير قوائم ملاحظات السلوك حتى يتعرف الطالب على الجوانب والأدوات التى سيقوم بها.
النموذج المقترح للتربية العملية :
إن الارتقاء بالتربية العملية فى كلية التربية يتطلب تغييرا جوهريا يمس عناصر هذا المقرر كافة ، ابتداء من المضمون والإجراءات والآليات التنفيذية والتقويمية والمتابعة، ووبرغم وجود الكثير من المعوقات التى تحول دون تبنى آلية فاعلة للتربية العملية ، بيد أننا نعقد فى ذات الوقت أن النموذج المقترح يمكن أن يجعل من التربية العملية خبرة فعلية موجهة مفيدة تكسب الطلاب المعلمين الكفايات التى تجعل منهم معلمين أكفاء من الناحية الفنية Technically competent وبخاصة فى التدريس وإدارة الفصل واتخاذ القرارات المنهجية وفى بناء وتطوير المنهج وأيضا فى تقويم الجوانب المختلفة للمنهج الذى يقوم بتنفيذ .
عناصر وآلية النموذج المقترح :
أولاً : التدريب :
يهدف مقرر التربية العملية إلى تدريب الطلاب على مهارات التدريس وتطبيق مفاهيم المنهج داخل الصف الدراسى ، وتنمية الكفايات التدريسية المرتبطة بتقديم المادة الدراسية وإدارة الصف وتقييم وتسجيل نمو التلاميذ وتقويم تحصيلهم ، إضافة إلى تنمية الوعى المهنى للطالب المعلم المتصل بمسئوليته التربوية والإدارية تجاه المنهج ، وتحقيق هذه الأهداف يتطلب إتاحة الفرص المناسبة للطالب المعلم لدخول ميدان الممارسة بصورة تدريجية أثناء التدريب على المهارات التدريسية المختلفة على نحو هرمى متتال بهدف الوصول إلى مستوى إتقان الأداء ودرجة عالية من الكفاءة التدريسية تمكنه من تحقيق أهداف المنهج داخل الصف الدراسى وخارجه ، ولذا يتضمن مقرر التربية العملية عدة مراحل يتدرج الطالب المتدرب بها أثناء ممارسة الأنشطة التدريسية المختلفة على النحو التالى :
المراحل التى يمر بها الطالب (المعلم) داخل المدرسة :
المرحلة الأولى : مرحلة التهيئة :
تهدف هذه المرحلة إلى إمداد الطالب المتدرب بتوجيهات وتعليمات عامة بشان أدوار المعلم المختلفة والمهام المنوط بها داخل المدرسة ، كما تهدف أيضا إلى تنمية قدرة الطالب المتدرب على الملاحظة الدقيقة والناقدة لكافة مرافق المدرسة ، والنشطات العملية والعلمية ، والاجتماعية فى اليوم الدراسى بشكل عام .
إجراءات وآليات التنفيذ :
يشمل تنفيذ المرحلة الأولى الأنشطة والمهام التالية :-
- محاضرة عامة تمهيدية حول طبيعة العمل المدرسى .
- يتم توزيع الطلاب على المدارس المختارة .
- توزيع نماذج للمشاهدة المدرسية على الطلبة المتدربين .
- يلاحظ الطلاب الجوانب المذكورة فى النموذج سواء فيما يتصل بالمنهج أو الكتب الدراسية والإدارة المدرسية .
- يكتب الطلاب ( بناء على الانطباعات التى دونت فى نماذج المشاهدة المدرسية ) تقريرا مفصلا يصفون فيه الجوانب الإيجابية والسلبية ويبدون انتقاداتهم واقتراحاتهم .
- يناقش التقرير ويوضع فى ملف الطالب للتقويم النهائى .
المرحلة الثانية : مرحلة ملاحظة التدريس :
تهدف هذه المرحلة إلى مناقشة عناصر عملية التدريس وكيفية اتخاذ القرارات التدريسية الصفية وتهدف أيضا إلى تنمية قدرة الطلاب المعلمين على الملاحظة الهادفة مختلف عناصر الموقف التعليميى ، وإبداء ملاحظاتهم فى الدروس الملاحظة واقتراحاتهم، كما تتضمن أيضا إبراز مواطن القوة فى تلك الدروس ، وتحتاج هذه المرحلة إلى فترة زمنية لا تقل عن أسبوعين .
إجراءات وآليات التنفيذ :
يشمل تنفيذ المرحلة الثانية الأنشطة والمهام التالية :-
- محاضرة حول عناصر ومبادئ التدريس والتعلم مادة التخصص .
- توزيع بطاقات ملاحظة الدروس الصفية .
- يقوم الطلاب بملاحظة دروس صفية فى الميدان أو من خلال الفيديو كاسيت .
- يقوم الطلاب بتسجيل ملاحظاتهم باستخدام بطاقات الملاحظة .
- يكتب الطلاب المتدربون تقريرا مفصلا حول الإيجابيات والسلبيات التى تضمنتها الدروس .
- تناقش ملاحظات الطلاب كتغذية مرتجعة للجوانب التالية :
- تخطيط الدروس .
- تحليل المحتوى .
- صياغة الأهداف .
- صياغة أسئلة ومناقشة حوارية
- بناء بعض أدوات التقويم .
وفى مناقشة تلك الجوانب يحدد لطالب المعلم مدى قدرته على تطبيق مبادئ التدريس فى الميدان العملى يوضع التقرير فى ملف الطالب للتقويم النهائى .
المرحلة الثالثة : مرحلة التطبيق الجزئى :
تهدف هذه المرحلة إلى تدريب الطالب المعلم على المهارات التدريسية بصورة جزئية ولكل مهارة على حدة كلما أمكن ذلك ، سواء من خلال ورش العمل داخل الكلية ( تدريس مصغر ) أو فى الصف الدراسى وبتوجيه من مشرفى التربية العمليـة وتشمل مهارات التدريس جميع عناصر الموقف التعليمى مثل : التخطيط للدرس – تنفيذ الدرس – التفاعل اللفظى – طرح الأسئلة – إدارة الصف – استراتيجيات التدريس – تقويم الطلاب .
إجراءات وآليات التنفيذ :
- يشمل تنفيذ المرحلة الثالثة الأنشطة والمهام التالية :-
- دراسة نظرية لتعريف الطالب المعلم بكل مهارة تدريسية على حدة وتوضيح كيفية تنفيذها باستخدام أواق عمل معدة مسبقا من خلال ورش عمل داخل الكلية .
- يقوم الطالب المعلم بتطبيق جزئى لكل مهارة فى الصف الدراسى باستخدام بطاقات خاصة لتقويم المهارات التدريسية المختلفة .
- يقدم مشرف التربية العملية توجيهات واقتراحات للطالب المعلم بهدف إثراء خبراته وتطوير مهاراته التدريسية .
- ويرفق التقرير مع بطاقات التقويم الذاتى لمهارات التدريس المختلفة .
المرحلة الرابعة : مرحلة التطبيق المتكامل :
تشمل هذه المهام المتصلة بتصميم وتنفيذ عدد من الدوس الفعلية الكاملة داخل الصف الدراسى ، وتتم هذه المرحلة على نحو تدريجى وتقسم إلى قسمين : يهدف الأول إلى تبادل خبرات الطلاب المعلمين فيما بينهم وصهرها فى بوتقة واحدة من أجل أداء تدريس فعال وتأمين موقف تعليمى متكامل ، أما القسم الثانى فيهدف إلى ممارسة الطالب المعلم عملية التدريس بشكل كامل دون حضور زملائه فى التخصص بهدف تطبيق الخبرات التى تشكلت لديه فى المراحل السابقة ، ويأخذ الطالب المعلم فى هذا القسم الثانى نصاب المعلم كاملا ويتحمل جميع مسئولياته ، ويتوقع منه توظيف معارفه النظرية ومشاهداته العملية وخبراته التدريسية فى إطار كلى متكامل يعكس قدرته على القيام بعملية التدريس
إجراءات وآليات التنفيذ :
القسم الأول من المرحلة الرابعة :
وتشمل آليات تنفيذ الأنشطة والمهام التالية :
- يوزع على الطلاب نموذج تقويم طالب التربية العملية من قبل الزملاء .
- يصمم الطلاب خطة درس لحصة صفية بصورة تشاركية ويتبادلون الأدوار فى هذه العملية على مدى ثمانية أسابيع .
- يسجل الطلاب المعلمون انطباعاتهم عن الحصة على النماذج المعدة للتقويم والتغذية الراجعة من قبل الزملاء .
- يعقد اجتماع بعد الحصة مباشرة مع مشرف التربية العملية ويفسح المجال لكل طالب معلم لإبداء رأيه حول الحصة الصفية ومناقشته واستخلاص مقترحات التطير للأداء التدريسى المرغوب .
- يكتب الطلاب المعلمون تقريرا عن هذه المرحلة وتوضع فى الملف مع نماذج التقويم للزملاء .
القسم الثانى من المرحلة الرابعة :
وتشمل آليات تنفيذ هذا القسم المهام التالية :
يعطى لكل طالب معلم جدول مستقل ليوم دراسى كامل .
- يقوم الطالب بتنفيذ الجدول التدريسى تحت إشراف وتوجيه من مشرف التربية العملية .
- يقوم مشرف التربية العملية بتقويم الطالب المعلم لحصة متكاملة وفق نموذج التقويم النهائى للتربية العملية - يكرر مشرف التربية العملية الخطوة السابقة خمس مرات على الأقل .
- يؤخذ متوسط درجات الطالب فى سجل التقويم النهائى ويمثل هذا المتوسط تقدير الطالب من قبل مشرف التربية العملية فى المدرسة .
- توزيع استمارات تقويم الطالب من قبل مدير المدرسة على المدارس المختارة لتقييم التربية العملية من الناحية الإدارية .
ثانيا- التقويم المتابعة :
تستند عملية التقويم والمتابعة إلى مفهوم التقويم الحقيقى Authentic Evaluation حيث تتعدى عملية تقويم الطالب المتدرب مجرد التقدير الكمى للأداء إلى التقدير النوعى أو الكيفى ، فالتقويم هنا ليس تقويما إخباريا هدفه إصدار حكم نهائى على المتدرب ، ولكنه تقويم تثقيفي هدفه تطوير الأداء وإثراء الممارس الميدانية ، ولذا فإن التصور المقترح لتطوير التربية العملية يأخذ بآليات التقويم التكوينى المستمر ، والتى تعتمد على مراقبة Monitoring أداء المتدرب فى الأنشطة التدريبية للمراحل الأربع لعملية التدريب ، ويقصد بالمراقبة مجموعة العمليات أو الآليات التى تشمل الفحص الدقيق المنظم – جمع بيانات محددة – تسجيل جدولة البيانات – تحليل البيانات – اتخاذ القرار .
وتمثل عملية المراقبة أهم مكونات الجودة النوعية لإعداد المعلم وتحقيق ذلك يتطلب توفير أدوات متعددة للتقويم والمراقبة مثل بطاقات الملاحظة لمهارات التدريس المتنوعة ، وبطاقات التقويم الذاتى ، وبطاقات المشاهدة الصفية ، وبطاقات التقويم من الزملاء وبطاقات التقويم النهائى من قبل المشرف أو مدير المدرسة ، ولضمان تنفيذ ناجح لبرنامج التربية العملية لابد من تحديد إجراءات متابعة الطلاب وتقيمهم مسبقا ، كما أن التقويم يجب ألا يقتصر على تقييم الطلاب المعلمين ، وإ،ما يجب أن يشمل تقييم كافة إجراء وعناصر التربية العملية بصورة مستمرة ، من خلال نماذج التقويم المختلفة للطالب المعلم ، وما يقدمه مشرف الجامعة ومشرف المدرسة ومديرها من تقارير شهرية أو فى نهاية كل مرحلة من مراحل التدريب .
إدارة وتنسيق التربية العملية :
نظرا لتعدد الجهات المشاركة فى تنفيذ التربية العملية ونظرا لتعقد وتنوع عناصر البرنامج المقترح ، فإن من الضرورة تحديد الأطر الزمنية والبشرية والمكانية والمالية بصورة مسبقة ، ومن الأهمية أيضا توفير أدلة عملية تحدد المهام والوجبات وآليات التنسيق بين كافة الأطراف المشاركة فى التربية العملية .
أدوار ومهام المشاركين فى التربية العملية :
أ) مهام الطالب المعلم وتتمثل فى :
- أداء جميع المهام التدريسية والتدريبية سواء داخل المدرسة أو بالكلية فى ورش العمل .
- إعداد ملف شامل لجميع التقارير وبطاقات الملاحظة وتحليل المواقف التدريسية .
- المحافظة على حسن المظهر ولطف السلوك حتى يظل قدوة للتلاميذ ومصدرا لاحترامهم وتقديرهم .
- الالتزام بالدوام الكامل المخصص لعضو هيئة التدريس بما فى ذلك الحضور الصباحى والانصراف عند - نهاية الدوام الرسمى والتنسيق المستمر مع مدير المدرسة بشأن أية استثناءات فى هذا المجال .
- التعاون مع مدير المدرسة والموجه وأعضاء الهيئة التدريسية مع بذل الجهد للاستفادة من خبراتهم .
- التعاون مع الطلبة على أسس من الاحترام والجدية والابتعاد عن التعالى أو التبسيط الزائد معهم .
- التحلى بالعقل المتفتح والتصرف المرن الأمر الذى يساعده على التأقلم مع البيئة المدرسية التى يعمل فيها
- القدرة على ضبط النفس وأن لا يظهر الانزعاج أو القلق لدى تلقيه النقد الذى يوجهه الآخرون لأدائه .
- الاستعانة بكراسات خاصة بالتربية العملية لتدوين المعلومات الأساسية بشأن التوقيت المخصص للحصص طوال اليوم .
- تدوين العطلات الرسمية وأسماء جميع من يتعامل معهم الطالب المعلم والمعلومات الخاصة بالعبء الموكل إليه خلال فترة التدريب ، ثم الملاحظات التى يدونها أثناء المشاهدة
- تسجيل أسماء وتحديد نوعية جميع المواد التعليمية المختلفة التى يمكن أن تساعده فى التدريس الفعال مثل : الأفلام – المراجع – النماذج – الشرائح – الشفافيات – الصور – برامج الكمبيوتر – الأجهزة وغيرها . وتحديد أماكن تواجدها وكيفية الحصول عليها.
- القيام بالمشاهدة المبرمجة خلال المرحلة الأولى من التربية العملية ومناقشة ما يشاهده مع المشرف .
- المشاركة فى علملية التدريس على نحو متدرج تمهيدا لتولى المسئولية الكاملة عن التربية العملية .
- أداء العبء اليومى المكون من حصتين على الأقل بالإضافة إلى حصة مشاهدة وحصة نقاش مع أحد أعضاء فريق التدريب كما يقوم بحصة نشاط يوكلها له مدير المدرسة أو يقوم بعمل وسائل تعليمية .
- التنسيق مع الموجه بشأن العبء الذى يقوم بتنفيذه مع وضع خطة مفصلة للدرس الذى بعده ومناقشة هذه الخطة مع الموجه كلما أمكن بحيث تشتمل الخطة على الأهداف السلوكية وكذلك على المحتوى والوسائل والأنشطة وأنواع التقويم المناسبة للدرس .
- مناقشة الأداء التدريسى مع الموجه أو المشرف وقد يحضر النقاش ويساهم فيه الطلبة المعلمون الآخرون الموجودون فى المدرسة ويراعى فى النقاش أن يتناول الوصف الموضوعى للدرس وأداء الطالب المعلم .
ب) مهام المشرف الجامعى وتتمثل فى
ترتكز مهمة المشرف الجامعى على قاعدة أساسية هى الاختصاص الأكاديمى فى المناهج وطرق التدريس وهو المرجع النظرى الأدكاديمى الذى يستند إليه الطالب المعلم فى حقل تخصصه كما أنه المصدر الذى يحفز الطالب المعلم على تقييم أدائه فى ضوء اكتشاف العلاقة بين النظرية والتطبيق ويمكن إجمال مهامه فى النقاط التالية :
يشكل المشرف الجامعى حلقة الوصل بين كلية التربية من جهة وبين مدير المدرسة والموجه من جهة أخرى ولذا فإن تعاونه مع القائمين على التدريب فى المدارس المضيفة يسهم بشكل كبير فى إنجاح برنامج التربية العملية .
- يعمل المشرف الجامعى على تكوين اتجاهات إيجابية لدى الطالب المعلم نحو مهنة التعليم .
- تنفيذ ومتابعة أداء الطلاب فى ورش العمل المتصلة بمهارات التدريس .
- يزور الطلبة المعلمين فى مدارسهم المضيفة لتزويدهم بالتغذية الراجعة حول أدائهم كما يتداول مع الطلبة المعلمين بشأن مشاكلهم بصفة عامة محاولا حلها بالتعاون مع مدير المدرسة والموجه .
- يطلع على الإرشادات والتعليمات التى يقدمها مدير المدرسة والموجة للطلبة المعلمين وخاصة المتعلقة بأنظمة المدرسة والأنشطة اللاصفية .
- ينسق مع الموجه المختص حول كافة الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية سواء كان ذلك من حيث التخطيط أو وضع الأهداف أو تنفيذ الدرس أو تقييمه تجنبا لما قد ينشأ لدى الطالب المعلم من تباين فى أساليب التوجيه .
- يتعرف على قضايا التربية العملية ومشاكلها فى المدارس المضيفة محاولات معالجتها ما أمكن وإطلاع مكتب التربية العلمية وقسم المناهج على ذلك .
- يشترك فى تقييم الطلبة المعلمين الذين يتولى الإشراف عليهم بما ينسجم مع تعليمات قسم المناهج من خلال الاطلاع على ملف الطالب المعلم ، وتقدير نجاحه .
جـ) مسئوليات مدير المدرسة: وتتمثل فى
يعتمد النجاح فى التربية العملية على مدير المدرسة ،من خلال ما يقدمه من تسهيلات للطالبة المعلمة ولتنفيذ إجراءات التربية العملية ،و من الهام الرئيسية لمديرى المدرسة فى توجيه المتدربين وعمليات التدريب ما يأتى :
- يوجه العاملين إلى توفير فرص العناية بطالبات التربية العملية ومعاملتهن كزميلات مهنة لازلن فى مرحلة النمو .
- يعمل على حل المشكلات أو الصعوبات التى قد تواجه التربية المدرسية نتيجة ضعف بعض الطالبات المعلمات الأكاديمي والتربوي وكذلك ضعف شخصياتهن.
- يوجه ويشجع ويقوم طالبات التربية العملية بالاشتراك مع المشرف الفنى.
- يعمل على دمج طالبات التربية العملية فى مجتمع المدرسة والحياة المدرسية ومشاركتهم فى الأنشطة المختلفة داخل المدرسة .
- يسمح ويجيز كلما لزم الأمر يتعديل أو تخفيف جدول طالبات التربية العملية.
- يتعاون مع التربية فى تقويم برنامج التربية العملية .
د) مسئوليات معلم الفصل :وتتمثل فى
يعد معلم الفصل زميلا لطلاب التربية العملية كما أنة أكثر منهم خبرة ، وسبق لة المرور بالتربية العملية أثناء إعداده كمعلم ، ومن ثم فإن معلم الفصل يمكن أن يسهم المعلم فى التربية العملية فى المجالات الآتية :
- تعريف طلاب التربية العملية بالمدرسة ونظام السير بها .
- تعريف طلاب التربية العملية بالمنهج وأهدافه ومحتواه .
- توجيه طلاب التربية العملية إلى طرق التعامل مع تلاميذ الفصل الدراسى فى ضوء معرفته بخلفياتهم الثقافية والاجتماعية .
- تعريف طلاب التربية العملية بالامكانات المتاحة بمدرسة التدريب التى تيسر من أداء طلاب التربية العملية ( المعامل ، الحجرات المخصصة للوسائل المكتبة .. الخ ) .
البرنامج الزمني التنفيذي للتربية العملية :
ا) التدريس المصغر :
حيث يتم تدريب الطالب المعلم داخل الكلية على مهارات التدريس من خلال ورش عمل تحت إشراف مدرس المادة والهيئة المعاونة من خلال تقديم الطالب لدروس مصغرة فى إطار تغذية رجعية .
ب ) التطبيق الميدانى
يتم إعداد الطالب المعلم إعدادا متكاملا على مهارات التدريس ضمن إطار عام واضح المعالم يتيح للطالب تحمل المسئولية بشكل تدريجى .
جـ) المتابعة والتغذية المرتجعة :
وتهدف تزويد الطالب المعلم بالتغذية الراجعة على فترات منتظمة تسمح له بتكوين صورة واضحة عن مدى نمو مهارات التدريس لديه خلال فترة التدريب ولكى تتم هذه المتابعة بشكل صحيح فلابد من توافر أدوات تخضع لمعايير موضوعية يتم تصميمها واستخدامها ومنها بطاقات التقويم الذاتى ،ونماذج الملاحظة ،واستمارات تقويم الطالب.
مع أطيب تمنياتي لكم بدوام التوفيق والرقى
وأسألكم الدعاء لي ولكل مجتهد
رجاء الرد برأيكم السديد للإفادة
إعـداد الدكتـــور
د/ هـانى الدسـوقى إبراهيم
وكيل كلية التربية الرياضية بقنا - مصر
drhqaz@yahoo.com