ادوات جمع البيانات

اولا: الملاحظه
تعريف الملاحظه:
ورغم تعدد الاراء التى تناولت الملاحظه العلميه بالتعريف واختلافاتها، الا انه امكن استخلاص تعريفا للملاحظه العلميه بانها" اداة من ادوات البحث العلمى عن طريقها يتم جمع البيانات عن حال الظاهرة_ سواء ما يتصل منها بسلوك الافراد الصادر ام تصرفاتهم_ عند التعرض لبعض المواقف الطبيعيه او المصطنعه التى يمكن مشاهدتها.
انواع الملاحظه:
1. الملاحظه البسيطه: ويطلق عليها ايضا الملاحظه المباشرة، وعلى الرغم من انها لا تخضع للضبط العلمى، وما تتضمنه من صور مبسطه من المشاهده والاستمتاع، الا انها تفيد فى الدراسات الاستطلاعيه، وهذا النوع من الملاحظه انما يتم باحدى الطريقتين:
• الملاحظه بدون مشاركه:
• الملاحظه بالمشاركه:
2. الملاحظه المنظمه:
3. الملاحظه العلميه:
4. الملاحظه الذاتيه(التامل الباطنى):
5. الملاحظه غير المباشرة:
شروط الملاحظه الجيدة:
1. ضرورة الحصول على معلومات مسبقه عن الظاهرة.
2. اهداف القائم بالملاحظه واضحه.
3. وضع وسائل ملائمه لتسجيل النتائج ومعرفه كيفيه استعمالها.
4. تحديد الفئات المراد ملاحظتها.
مميزات الملاحظه:
1. لعدم معرفه الافراد الملاحضين بانهم مراقبون او تحت الملاحظه، انما يساعد القائم بالملاحظه ان يرصد تصرفاتهم وتحريكهم وهو على طبيعتهم، دون اى تكلف او حيطه كما قد يحدث مع ادوات جمع البيانات الاخرى.
2. امكانيه جمع البيانات تتصل بسلوك الافراد حيال بعض المواقف الطبيعيه التى يتعرضون لها، حيث يمكن ملاحظه الظاهرة محل البحث دون عناء، كما انه يمكن تكرار اجرائها فى اى وقت يحددة الباحث.
3. يمكن اجراؤها على عدد قليل من الافراد مقارنه بادوات جمع البيانات الاخرى.
4. تسمح بجمع بيانات خلال مواقف سلوكيه، وتسجيل مظاهر هذا السلوك وقت حدوثه.
5. تفيد فى جمع بيانات قد يبدى فيها احد الافراد مقاومه للباحث. حيث طرح مثل هذه هلاسئله الى ما بعد ان تتوطد الصله فيما بينهما.
6. تعتمد الملاحظه الاوليه على الحواس، رغم ذلك فليس ما يمنع ان يستعين الباحث بما يجده مناسبا من ادوات ووسائل اخرى بما يبرز الظاهرة ويساعد على تسجيلها.
7. تساعد الملاحظه الجادة وتسجيلها خلال الدراسه. والعلاقه بين المدرس والطلبه وكذلك فى مواقف الاداء المهارى المتعدده على اعادة تشكيل الفرق الرياضيه، واعادة تخطيط برامج التدريب وخطط اللعب.
8. تعتبر اكثر الادوات ملاءمه لدراسه الظواهر بشكل موسع يفوق ما تتميز به الادوات الاخرى، فالملاحظه تستطيع ملاحقه ما يحيط بالظاهرة من جوانب، حيث ان بعضا من السلوك الانسانى لا يمكن دراسته او رصد والوقوف على درجته او مداه الا عن طريقها.
عيوب الملاحظه:
1. عندما يدرك او يشعر الافراد انهم تحت الملاحظه، فانهم يعمدون الى تهذيب سلوكهم وتعديل تصرفاتهم.
2. لا يمكن التنبؤ بحدوث سلوك معين ورصده الا اذا كان الباحث متواجدا اثناء وقوعه.
3. تدخل عوامل خارجيه كالطقس وقدرة الباحث على احتواء المواقف الملاحظه وشخصيته وفلسففته فى اجراءات الملاحظه، ولذلك يجب ان يتحرر الباحث من وطاه التاثير او التميز مجنبا رؤيته الشخصيه فى تفسير الظاهرة.
4. يحكم الملاحظه المكان والزمان الذى تحدث فيه الظاهرة، ومن ثم فهى قاصرة عند متابعه ظاهرة عند متابعه ظاهرة مماثله فى اماكن متفرقه.
5. تعتمد الملاحظه على سلامه حواس القائم بالملاحظه، ولذلك قد لا تصيب فى متابعه الحدث او الظاهرة.
6. كثيرا ما يخطئ القائم بالملاحظه، وخاصه عندما يخلط بين تحديد ما يلاحظه، وتفسيرة للظاهرة الحادثه.
7. لا تفيد الملاحظه فى الوقوف على بعض الاحداث بالافراد.
8. مع تعدد القائمين بالملاحظه فان رصد الظاهرة ينبئ بتعدد رؤياهم، فتتضارب البيانات التى يتم فيما بينهم.
9. كثيرا ما يكون للعقل الباطن من تاثير على تسجيل الملاحظات بشكل مغاير، فقد ينفى الباحث وجود حدث معين بتجاهل ما لا يريد، ويبرز ما يتمشى مع ميوله واتجاهاته الشخصيه.
ثانيا: المقابله:
تعتبر وسيله هامه من وسائل جمع البيانات، لذلك يشيع استخدامها عندما تكون البيانات المطلوبه الحصول عليها لها صله وثيقه بمشاعر وعقائد ودوافع الافراد تجاه موضوع معين، ومع المواقف التى يصيب فيها الحصول على بيانات عن طريق الملاحظه كالمواقف اوالاحداث الماضيه او المستقبليه. ويستخدمها الباحثون فى العديد من المجالات كرجال الاعمال والاطباء ورجال الدين والقضاة والمحامين والامن.
والمقابله ما هى الا حوار دوى موجه مباشرة بين الباحث ومبحوث او اكثر، يرمى الى استثارة دوافع المبحوث للادلاء بمعلومات تساعد على فهم ما يدور حول موضوع ما، يستعان بها فى التشخيص لتحديد اساليب التوجيه وسبل العلاج.
انواع المقابله:
اولا: المقابله من حيث الغرض:
للمقابله غرض محدد، ولذلك فهى ليست مجرد لقاء لابداء اراء او ملاحظات غير منظمه وغير مترابطه. وهذا ما جعلها تحمل عده اغراض منها:
• المقابله لجمع البيانات.
• المقابله التشخيصيه.
• المقابله العلاجيه.
• المقابله الارشاديه.
أ‌- المقابله لجمع البيانات:
ب‌- المقابله التشخيصيه:
ت‌- المقابله العلاجيه:
ث‌- المقابله الارشاديه:.

ثانيا من حيث عدد المبحوثين:
ويشتمل هذا التصنيف على نوعين هما:
• المقابله الفرديه(الشخصيه).
• المقابله الجماعيه.
أ‌- المقابله الفرديه:
ب‌- المقابله الجماعيه:
ثالثا: من حيث المرونه فى مواقف المقابله:
وتنقسم المقابلات من حيث درجه مرونتها الى:
• المقابله المقننه.
• المقابله غير المقننه.
_ المقابله البؤريه.
_ المقابله الاكلينكيه.
_ المقابله المتمركزة حول العميل.
عوامل نجاح المقابله:
وحتى تنجح المقابله لابد من توافر بعض الشروط عند اجرائها، اهمها ما يلى:
1. ان يهيئ الباحث للمبحوث الراحه والاطمئنان فى اسرع وقت.
2. ان يتلمس الباحث حاله المبحوث الذهنيه، ليتخذ منها نقطه البدء.
3. ان يولى الباحث بالمبحوث الاهتمام والاستعداد لتقديم العون.
4. ان يحرر الباحث المقابله من ضغوط العمل او الاستعجال ، اى ان يتيح الفرصه لاسترخاء المبحوث.
5. ان يوفر الباحث للمقابله جوا من السريه، الامر الذى يتيح للمبحوث الادلاء باصدق المعلومات.
6. يجب الا يترك المبحوث منتظرا فترة طويله، والحرص على اجراء المقابله فى مواعدها، حتى لا تزيد حالته توترا، ويشعر بالضيق.

كيفيه اجراء المقابله:
1. استثارة الدوافع للاستجابه.
2. تهيئه جو المقابله.وتتحدد بالنقاط التاليه:
• حدد موعد المقابله مع المبحوث قبل اجراءها.
• خصص الوقت المناسب للمقابله، حتى يشعر المبحوث بالاهتمام.
• دع المبحوث يتخير الجلسه التى فيها راحه له.
• تجنب اجهاد المبحوث بشتى الوسائل.
• حفز المبحوث على الادلاء بما فى حوزته من معلومات.
• طمانه المبحوث بان المعلومات التى يدلى بها سريه لا تخرج عن حيز الباحث والمبحوث.
3. توجيه الاسئله.
4. الحصول على الاجابه.
5. تسجيل الاجابات.

مزايا المقابله:
1. نظرا لان الباحث يقوم بتوجيه الاسئله على المبحوثين، وفى نفس الوقت يقوم بنفسه بتدوين الاجابات او الاستجابات، لذا فهى كوسيله مناسبه عندما ترتفع نسبه الاميه.
2. تتميز بالمرونه؛ لان الباحث يمكنه اعادة الاسئله او توضيح الغامض منها.
3. لكونها تجمع بين الباحث والمبحوث فى موقف مواجهه، لذا فانها تسهم فى فهم الظاهره بعمق مع ملاحظه السلوك الذى يصدر من المبحوث خلال المقابله.
4. بامكانيه الباحث ان يثير دافعيه المبحوث للمشاركه فى الحوار، بتوضيح مدى اهميه موضوع المقابله، وبذلك يضمن استجابته دون تافف.
5. يتم توجيه الاسئله وفق الترتيب الذى يراه الباحث مناسبا.
6. وسيله هامه للحصول على معلومات من المبحوث مباشرة، ومعبرة عن رايه الشخصى دون التاثير باراء الاخرين.
7. تتيح للباحث الكشف عن التناقض فى اجابات المبحوث، ومن ثم يمكن مراجعته ليعطى تفسيرا لهذا التناقض او ان يصحح اجاباته.
8. يحصل الباحث على اجابات عن جميع الاسئله؛ لانه اذا حدث ولم يستطع الباحث من استكمال الاجابه على بعض الاسئله، فان فى مقدورة ان يكرر اللقاء بالمبحوث لاستيفاء ما لم يتطرق اليه فى جلسه سابقه.
عيوب المقابله:
1. نتيجه لتحيز الباحث لرؤيه او فكرة مسيطرة، فقد يومئ بايحاءات معينه عن قصد او دون قصد، الامر الذى تتعرض اجابات المبحوث الى عدم الدقه.
2. تتاثر اجابات المبحوث بمدى تاثر المبحوث بالباحث، وما يسود جو المقابله من تقبل وارتياح، واتجاه كل منهما نحو مضمون المقابله.
3. قد يلجا المبحوث الى تزييف اجاباته بما يرضى او يتفق مه وجهه الباحث الشخصيه، وهذا ما يحمله الى عدم توخى الصدق فيما يدلى من اراء.
4. قد يعمد المبحوث الى تزكيه الراى او الاجابه التى تلقى استسانا سواء كان اجتماعيا ام تمشيا مع ما يتبناه الباحث من راى.
5. جمع بيانات المبحوثين فى المقابلات يتطلب اعداد كبير من المساعدين، وهذا الاعداد يحتاج الى وقت طويل فى تدريبهم.
6. يتكبد القائمون بالمقابله من التكاليف ما يفوق عند الاستعانه بغيرها من الادوات.
7. تستنفذ كثيرا من وقت الباحث خلال تردده على المبحوثين الى ان ينتهى من كافه المقابلات الشخصيه، وكذا معاوده اجراء المقابله لاستكمال ما لم يستوفى من اسئله او بيانات.

ولنا متابعه مع باقى الادوات لاستكمال ادوات جمع البيانات فى البحث العلمى