الاعجاز الوقائى فى سنة الرسول صل الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم ساطرح الاعجاز الوقائى فى سنة الرسول عليه الصلاه والسلام

بدايه نتكلم عن العطاس والتثاؤب

* لماذا كان العطاس محمودا والتثاؤب مذموما ً ؟

*وما هو هدي النبي المصطفي في العطاس والتثاؤب ؟

* وما هي فوائد رد التثاؤب ؟

*وما الحكمة النبوية الطبية في تغطية الفم باليد عن العطاس ؟

أحاديث معجزة

عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم قال :

" إن الله يحب العُطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالي كان حقا علي كل مسلم سمعه ان يقول له يرحمك الله ، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان ، فإذا تثاءب احدكم فليرده ما استطاع ، فأن احدكم اذا تثاءب ضحك منه الشيطان "

* عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم كان اذا عطس وضع يده او ثوبه علي فيه وخفض او غض بها صوته .

* وعن ابي سعيد الخضري رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

" اذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده علي فيه فأن الشيطان يدخل "

في رحاب الاحاديث

* قال الخطابي : معني حب العطاس وكراهية التثاؤب ان العطاس إنما يكون مع انفتاح المسام وخفة البدن وتيسير الحركات ، وسبب هذه الامور تخفيف الغذاء والاقلال من الطعام ،

اما التثاؤب إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه ، وعند استرخائه للنوم وميله للكسل ، فصار العطاس محمودا ً ، لأنه يعين علي الطاعات ،

والتثاؤب مذموما ً لانه يثبط من الخيرات وقضاء الواجبات .

التثاؤب لغة

* التثاؤب عند اللغويين من تثاءب وتثأب ، اي اصابه كسل وفترة كفترة النعاس

التثاؤب في عمل النفس

* قال الدكتور / غياث الاحمد : تفسير علماء النفس للتثاؤب علي انه دليل علي الصراع بين النفس وفعاليتها من جهة ، وبين الجسد وحاجته الي النوم من جهة اخري .

ومن الناحية الطبية فعل منعكس من افعال التنفس ،

وعليه كراهة النبي " صي الله عليه وسلم " له لكونه دليلاً علي الكسل والخمول .

فوائد رد التثاؤب

* قال الدكتور / أنور حمدي : ان الامر النبوي الكريم برد التثاؤب قدر المستطاع انما يحمل فوائد ثلاث :
1. أولها انه دليل بلا شك علي ذوق جمالي رفيع ، إذ ان المتثائب حين يفغر فاه كاملا ً مُظهرا ُ كل ما فيه من بقايا طعامية ولعاب وأسنان نخرة او ضائعة مع ظهور رائحة الفم يثير الاشمئزاز في نفس الناظر .
2. فائدة وقائية : إذ يفيد رد التثاؤب في منع الهوام والحشرات من الدخول الي الفم أثناء فعله
3. وقائي إيضا ً : إذ يفيد في منع حدوث خلع في المفصل الفكي الصدغي وذك ان الحركة المفاجئة الواسعة للفك السفلي اثناء التثاؤب قد يؤدي الي حدوث مثل هذا الخلع .

تعريف العطاس طبيا ً

* يعرف العطاس بأنه زفير قوي يخرج معه الهواء بقوة من طريقي الانف والفم معا ً جارفا ً كل ما يجده في طريقه من غبار وهباء وجراثيم ويطردها من الجسم مخلصا ً له من أذاه .

العطاس من الرحمن والتثاؤب من الشيطان

* قال الدكتور الكيلاني : كان طبيعيا ً أن يكون العُطاس من الرحمن لما فيه من المنافع للبدن ، وحق علي المسلم ان يحمد الله سبحانه وتعالي علي العطاس ، كما ان عليه ان يتعوذ من الشيطان حين التثاؤب .

فائدة العطاس طبيا ً

* قال الدكتور ابراهيم الراوي : إن العطاس وسيلة دفاعية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب ومن اي جسم غريب يدخل عن طريق الانف ، فهو بذلك الحارس الامين الذي يمنع ذلك الجسم الغريب من الاستمرار في الولوج داخل القصبة الهوائية ، فأن مجرد ملامسة الجسم الغريب لبطانة الانف فإن بطانة الانف تتنبه بسرعة عجيبة آمرة الحجاب الحاجز بصنع شهيق عميق لا ارادي يتبعه زفير عنيف ( والذي هو العطاس ) عن طريق الانف لطرد الدخيل الخطير ومنعه من متابعة سيره عبر المسالك التنفسية الي الرئتين .

الحكمة من وضع اليد علي الفم اثناء العطاس


* قال الدكتور الراوي : وهذا الادب النبوي له حكمته الصحية الجليلة ، اذ يندفع مع العطاس رذاذه الي مسافة بعيدة يمكن ان يصل معها الي الجالسين مع العاطس او ان يصل اي طعام او شراب قريب منه .

وهذا يمكن ان ينقل العدوي بمرض ما ( كالزكام ) ان كان العاطس مصابا ً به وليس من خلق المسلم ان يتسبب بشيء من ذلك ،

لذا علمنا النبي " عليه الصلاة والسلام " في ان نضع ايدينا او منديلا ً علي فمنا عند العطاس لمنع وصول رذاذه الي الغير ، وفي ذلك غاية الادب ..

الاعجاز الوقائي في سنة رسول الله : صلي الله عليه وسلم في الموضوعين التاليين :-

1. عدم اكراه المرضي علي الطعام والشراب .

2. تغطية الاواني .

عدم اكراه المرضي علي الطعام والشراب


* هل تعلم ما سبب النهي النبوي عن اكراه المرضي علي الطعام والشراب
* وما الضرر الذي يلحق المريض عند اكراه علي الطاعم والشراب
* الفاظ نبوية تحمل اسرار طبية

حديث معجز

* قال رسول صلي الله عليه وسلم لا تكرهوا مرضاكم علي الطاعم والشراب فأن الله عز وجل يطعمهم ويسقيهم

حقيقة طبية

* اثبت الطب الحديث ان معظم الامراض توافق ( تصاحب) بنقص الشهية الي الطعام والرغبة عنه وذلك في معظم الامراض

* واجبار المريض علي الطعام يعني عدم استفادة المريض من الطعام من جهة ثانية مما يسبب له عسر هضم وتزداد حالته سوءا ً

اشارة هامة

اذا كان فقدان الرغبة في الطعام ونقصانها من مظاهر واعراض المرض ، فأن عودة الشهية الي الطعام كما كانت عليه قبل المرض هو من دلائل الشفاء

* والتعامل السديد مع المريض بالنسبة للطعام والشراب هو ان نعطي المريض جزءا ً من الطعام والشراب يستطيع التعامل معه وفقا ً لشهيته وحالة جهازه الهضمي ، ومن هنا يُستحب ان يكون مقدار الطعام قليلا ً ويوافق هذا مقدار رغبة المريض وشهيته ، وان يكون نوع الطعام سهل الهضم ليكون سهل الإمتصاص ، وليستفيد الجهاز الهضمي منه بسهولة ويسر .وينطبق ذلك ايضا علي الشراب

* وقوله صلي الله عليه وسلم " فأن الله عز وجل يطعمهم ويسقيهم فيه اشارة نبوية الي اسرار طبية كانت مجهولة قروناً طويلة .
ويقرر الطب الحديث ان المريض يكسب الطاقة من مصادر داخلية ، وهي

1.استقلاب الجليكوجين ( Glycogen)
المدخر في الكبد والعضلات ، وهذا المصدر سريع النفاد .

2. استحداث السكر اي توليد الجلوكوز ( Glucose )

من مصادر شحمية وبروتينية حيث تتحلل الي احماض امينية ، وتتحلل الشحوم الي احماض شحمية دهنية ، مما يؤدي الي ضمور العضلات عند المريض وظهوره بمظهر الهزيل النحيف ، وسرعان ما يعود الي حالته الطبيعية بعد شفائه بإذن الله

تغطية الاواني وقاية من الامراض

* هل تعلم ما الحكمة من الامر النبوي بتغطية الاواني ؟
* وما الاخطاء الناجمة عن عدم تغطية اواني الطعام والشراب ؟
* وصية نبوية ...وحقيقة طبية !!!
* امر سيد الانبياء وقاية من الادواء

حديث معجز

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
" غطوا الاناء واوكئوا السقاء فأن في السنة ليلة ينزل فيها وباء ، لا يمر بإناء لم يغط ولم يوكأ ، الا وقع فيه من ذك الوباء "

حقيقة طبية

* لقد اثبت الطب الحديث ان النبي صلي الله عليه وسلم هو الواضع الاول لقواعد حفظ الصحة بالاحتراز من عدوي الاوبئة والامراض المعدية .

فقد تبين ان الامراض المعدية تسري في مواسم معنية من السنة بل ان بعضها يظهر كل عددا معين من السنوات وحسب نظام دقيق لا يعرف تعليله حتي الان

ومن امثلة ذك ان الحصبة وشلل الاطفال تكثر في سبتمبر واكتوبر ، والتيفويد يكثر في الصيف ، اما الكوليرا فأنها تأخذ دورة كل سبع سنوات والجدري كل ثلاث سنوات

وهذا يفسر لنا الاعجاز العلمي في قول النبي صلي الله عليه وسلم " فى السنة ليله ينزل فيها وباء "
اي اوبئة موسمية ولها اوقات معينة

كما انه قد اشار الي اهم الطرق للوقاية من الامراض في حديثه
صلي الله عليه وسلم

" اتقوا الذر"
فأن فيه النسمة اي الميكروبات فمن الحقائق العلمية التي لم تكن معروفة الا بعد اكتشاف الميكروسكوب ، ان بعض الامراض المعدية تنتقل بالرزاز عن طريق الجو المحمل بالغبار والمشار اليه في الحديث بالذر

وان الميكروب يتعلق بذرات الغبار عندما تحملها الريح وتصل بذلك من المريض الي السليم ، وهذه التسمية للميكروب بالنسمة هي اصح تسمية ، اما تسمية الميكروب بالجرثوم فتسميته لا تنطبق علي المسمي لأن جرثومة كل شيء اصله حتي ذرة الخشب ،
وهذه من المعجزات التي جاء بها رسول الله صلي الله عليه وسلم

فسبحان الله وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الى يوم الدين

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله كل الخير على المعلومات الهامه
وبالتاكيد باتباع السنه والقران سوف نقى انفسنا من كثير من الامراض