أثبتت دراسة كندية حديثة أصدرها البروفيسور Françoise Maheu المتخصص بالأمراض العقلية و
الأعصاب بأن قسوة الآباء و الأمهات على أبناءهم تنعكس بشكلٍ سلبي للغاية في مستقبل طفلهم ، كالانطوائية المبالغ بها و الخوف الاجتماعي و اضطرابات القلق و الرعب و الهلع من مواجهة القرارات ، و أخيراً اختلال توازنه العاطفي و تطورّه في كل العلاقات .
و أثبت الباحث أن عقاب الأب لأبنائه يورّث كل تلك المشاكل على نفسية طفله ، و أن أثار معاملته القاسية ستؤثر على سلوكيات أبنه مستقبلاً ، فقد أثبت بدراسته التي أجراها على عدّة شبّان بأن النشاط المخي بمن اضطهدوا بالقسوة يختلف تماماً عن الشباب الذين تربّوا بالنقاش و الحوار . إذ وجد خلالاً واضحاً في نشاط المخ و أعصابه لمن تعرّض للضرب المبرح في صغره مقارنةً بمن كانوا على غير ذلك ..
فالقلق هو المسبّب الأول لاضطرابات التوازن الوراثية ، و سبب لحدوث أمراض الكآبة ، و هي مسبّب أول لتذبذب ا لشخص في مستواه الدراسي و انحرافه إلى الشذوذ و الانتحار و العياذ بالله ..
فما أكثر عواقب الضرب فتجنبوه قدر المستطاع حفاظاً على مستقبل أبناءنا ..
...................... مع تحياتى