الصعيدي الجدعان اكيد هيفدوني

في جريدة الجمهورية بتاريخ 15/3/2009 ورد مقال بنفس الموضوع الذى تتسأل الخت عنه وهو بعنوان (تساؤلات)
أعزرونى لطول الموضوع
(العدالةوتكافؤ الفرص ضرورة بين كل المواطنين.. وأحق الناس بالعدالة هم المتفوقون من حملة المؤهلات العليا ويجب أن يحصلوا علي القدر الملائم من الاهتمام وحتي لا يتسلل إلي الوظائف زملاء لهم من آخر الطابور..!
وهذه رسالة توضح موقف بعض هؤلاء المتفوقين المعينين في وحدة إدارة المشروعات بالكليات التكنولوجية بوزارة التعليم العالي وكما يقولون أسماؤهم مكتوبة بالرصاص ويمكن الاستغناء عنهم في لحظة.. وليس لهؤلاء حتي الآن حقوق في الاستقرار المادي والوظيفي أسوة بغيرهم.
أما أسلوب تعيين المعيدين في الجامعات العربية فلا يزال يحتاج إلي ضوابط تكفل العدالة ولا تفرض في بعض الحالات من هم الأقل مجموعاً أو من جامعات أخري لأن لهم طرق وأساليب ومساندة وتطبيق الواسطة والمحسوبية التي أفسدت حياتنا وللأسف امتدت إلي هذه التعيينات داخل الكليات الجامعية.. وهذه رسالة من الدكتور عمرو كامل خليل أحمد الطبيب المصري بالمملكة العربية السعودية بطب الأسرة في الرياض..
الأستاذ القدير/ عبدالله نصار .. تحية تقدير واحترام
أرسل لسيادتكم هذه الرسالة من خلال بابكم المتميز إلي وزير التعليم العالي وأتمني أن ينظر إليها بعين الاهتمام والاستجابة. حيث تخص المتعاقدين بوحدة إدارة المشروعات والموزعين بالكليات التكنولوجية بوزارة التعليم العالي وهم من أوائل الكليات وحاصلون علي تقديرات جيد جداً من خريجي الحقوق والتجارة ولكن حتي الآن يشعرون بالخطر لأن اسمهم مكتوب بخط رصاص.. لماذا لا يتم تعيينهم وما المانع. هل لا يستحقون أن يشعروا بالأمان. وماذا يفعلون بعد أن أصبح التعيين في وظيفة معيد من المستحيلات وخير دليل علي ذلك هو كلية حقوق قنا ومثلها من الكليات الجديدة.. ما فائدة إنشاء كليات جديدة في المحافظات الإقليمية طالما لا تحتضن أبناء المحافظة من المتفوقين.. ولكن يبدو أن الاحتكار أصبح ظاهرة في بلدنا الحبيبة حتي التعليم ومثال علي ذلك إلغاء إعلان عن معيدين بكلية حقوق قنا مرتين في عام 2006 وكان من المتقدمين أخي أحمد كامل خليل أحمد الحاصل علي تقدير جيد جداً من حقوق المنصورة ..2006 لماذا يتم إلغاء هذا الإعلان ولمصلحة من.. وأخي تقدم بطلب التعيين في هذا الإعلان وهو من خريجي هذا العام وهو من أبناء قنا.. أتمني من سيادة الوزير أن يفسر ما سبب الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط للتدريس في حقوق قنا ومنع أبنائها من الحاصلين علي تقدير جيد جداً والحاصلين علي ماجستير ودكتوراه وهم أولي؟ لماذا هذا التعنت الواضح ضد أبناء البلد؟ ما فائدة إنشاء كلية حقوق بقنا طالما يتم حرمان أبنائها من التعيين في وظائف هم يستحقونها.. ولكن يبدو أن الواسطة شعار لا بديل عنه.. لماذا تهدمون مستقبل الشباب وتدمرون مستقبلهم..
ماذا ينتظر عميد كلية حقوق قنا.. انني أرسل استغاثة إلي وزير التعليم العالي لإنقاذ مستقبل المتفوقين الذي حرمتهم الجامعات من التعيين وخير دليل علي ذلك كلية حقوق قنا الذين تلاعبوا بالمتقدمين وألغوا الإعلان لأسباب خفية ولابد من إيضاحها للرأي العام ولماذا حتي الآن يرفضون الإعلان عن تعيين معيدين أو مدرس مساعد أو مدرس.. إنها تستحق وقفة يا وزير التعليم ولأنك معروف عنك الشجاعة فلابد أن تصدر قراراً شجاعاً تنقذ أبناءك المتفوقين الذين لا حول ولا قوة لهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور/ عمرو كامل خليل أحمد المملكة العربية السعودية
وهذه الرسالة تكشف أن الحديث عن جودة التعليم الجامعي أو غيره لا يزال أماني غير قابلة للتنفيذ.
فالجودة وتطبيقها تقتضي إرساء قواعد للعدالة والمحاسبة والرقابة علي الجودة تقتضي أن يحصل صاحب الحق عليه ويؤدي كل طرف في العملية التعليمية دوره بكفاءة ومهارة وأن يكون المعيار للاختيار هو الكفاءة والخبرة وليس اعتبارات أخري أفسدت حياتنا.
وإذا كانت هناك استثناءات ومخالفات في بعض المواقع في التعيينات والتعاقدات فإن وجود مثل هذه الظاهرة الملعونة في الجامعات كارثة خطيرة لا يجوز أن تستمر لأنها أحد معاول الهدم للعملية التعليمية وعرقلة كل جهد في طريق رفع الجودة والكفاءة والخبرة للجامعات المصرية ولعل أخطر ما يحدث في بعض الكليات الجامعية هو إلغاء إعلان طلب المعيدين عندما يدرك من أعدوا لها أنها لن تكون في متناول أيديهم أو أبنائهم وهذا هو الخطر الحقيقي علي جودة التعليم وسلامة وكفاءة مخرجاته التي نشكو منها وتسببت في تراجع الجامعات المصرية علي المستوي العالمي.
كلمات لها معني
ليس للأكذوبة أرجل .. ولكن للفضيلة أجنحة
* مثل صيني )