يقع بئر زمزم شرق الكعبة المشرفة حذاء الملتزم, وقد منحها الخلفاء والملوك والحكام عناية كبرى ورعاية عظمى، فقاموا بعمارتها إلى أن جاء العهد السعودي فزاد الاهتمام بها وقد كان الدلاء يستخدم لاستخراج ماء زمزم حتى تم تركيب مضخة في عام 1373هـ تضخ ماء زمزم إلى صنابير موزعة حول البئر لاستخدامها إلى جانب الدلاء حسب الرغبة، ثم خفضت فوهة البئر أسفل المطاف على عمق ( 2.7 ) متر.
يتم النزول إليه بدرج ينقسم إلى قسمين أحدهما للرجال وآخر للنساء, وانتهت مرحلة الدلاء نهائياً واستبدلت بالصنابير وتم تطوير البئر إلى أبدع ما يكون وهو ما عليه الآن, وأصبح ماء زمزم متاحاً في كل أنحاء الحرم المكي الشريف من خلال البئر نفسها بواسطة حافظات ( ترامس ) موزعة بشكل متناسق في كل أنحاء الحرم, إضافة إلى مجمعات زمزم خارج الحرم لملء الجوالين, وسبيل جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى بمنطقة كدي.
وقد هناك مصنع خاص لصناعة الثلج من ماء زمزم لتبريده ، ثم تم فيما بعد تبريده آلياً.
ومن المعلومات الجديرة بالذكر أنه قد خلصت الدراسات إلى أن بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية عبر ثلاثة تصدعات صخرية تمتد من تحت الكعبة المشرفة، ومن جهة الصفا والمروة وتلتقي في البئر.
وتبين من اختبارات الضخ أن البئر تضخ ما بين (11) إلى (18.5) لتر في الثانية.
فقس على هذا كم ضخة البئر من مياه منذ نبشها جبريل عليه السلام بعقبه لإسماعيل وأمه هاجر عليهما السلام!!
وكم روت وتروي !! أجيالاً وأجيالاً من البشر!! إن ماء زمزم آية من آيات الله البينات, فانهل منها ما شئت, ثم سل الله تعالى ما شئت موقناً بالإجابة فهو تعالى سميع مجيب