قتيل في عراك بين اتراك ومغاربة في فرنسا

قتل شخص واصيب اربعة آخرون بجروح في عراك وقع مساء الاحد بين شبان من اصول تركية وآخرين من اصول مغاربية في بونتيه في جنوب فرنسا، اوقف على اثره اربعة اشخاص، كما اعلن الاثنين مصدر قضائي.

واعلن آلان كورتاد رئيس بلدية لو بونتيه (الضاحية الشمالية لمدينة افينيون) حيث دار العراك ان القتيل شاب في ال22 من العمر يتحدر من الجبل الاخضر وقتل في وسط الشارع بطعنة سكين اصابت قلبه بينما كان يحاول التدخل في العراك.

من جهتها اعلنت المدعية العامة في افينيون كاترين شامبرينو ان الجرحى الاربعة غادروا المستشفى او على وشك مغادرته. واضافت ان الموقوفين الاربعة هم من اصول تركية واعمارهم 16 و21 و22 و49 عاما واوقفوا بشبهة المشاركة في العراك، في حين اشار مصدر قريب من التحقيقات ان صاحب الطعنة القاتلة هو احد هؤلاء الاربعة.

وبحسب رئيس البلدية فقد اتفق الشبان الاحد على افتعال مشكلة، على ما يبدو بسبب خلاف على سرقة اجهزة راديو سيارات، الا ان "الحمية اشتدت، انه رمضان، الطقس حار ومزاجهم عصبي". وسرعان ما تحول العراك بعد الظهر الى معركة شارك فيها حوالى مئة شخص دارت رحاها في شارع بونتيه الرئيسي.

وجمع كورتاد رؤساء كل منظمات الجاليتين من اجل "الا تحصل عمليات انتقامية" والدعوة الى التهدئة. واوضح رئيس البلدية ان عراكا مماثلا نشب قبل ثلاثة اعوام في مدينته.

وتفقد وزير الداخلية بريس هورتفو مكان الحادث الاثنين. واكد ان "لا مكان" في فرنسا للفئويات والتناحر بين الجاليات، معربا عن امله في "فعل كل من شأنه ان يمنع تكرار هذه المأساة".

وتقطن في بونتيه جالية تركية كبيرة من 1500 شخص بالاضافة الى جالية مغاربية تتألف بشكل اساسي من مغربيين.