1 ) ومـا كنـت ممـن يدخـل العشـق قلـبـهو لــكــن مــــن يـبـصــر جـفـونــك يـعــشــق
(2) أغـــــرك مــنـــي أن حــبـــك قــاتــلــي أنــــك مـهـمــا تــأمــري الـقــلــب يـفــعــل
(3) يـهـواك مــا عـشـت قلـبـي فــإن أمــت يـتــبــع صـــــداي صـــــداك فـــــي الـقــبــر
(4) أنــت النـعـيـم لقـلـبـي و الـعــذاب لـــه فــمــا أمـــــرّك فـــــي قـلــبــي و أحـــــلاك
(5) و ما عجبي موت المحبيـن فـي الهـوى و لـــكـــن بـــقـــاء الـعـاشـقـيــن عــجــيــب
(6) لـقــد دب الـهــوى لـــك فـــي فــــؤادي دبـــيـــب دم الــحــيــاة إلــــــى عـــروقـــي
(7) خَليـلَـيَ فيـمـا عشـتـمـا هـــل رأيـتـمـا قـتـيـلا بـكــى مـــن حـــب قـاتـلــه قـبـلــي
(
لو كان قلبـي معـي مـا اختـرت غيركـم و لا رضـيـت سـواكـم فـــي الـهــوى بـــدلا ً
(9) فيـالـيـت هـــذا الـحــب يـعـشـق مـــرة فيعـلـم مــا يـلـقـى الـمـحـب مـــن الـهـجـر
(10) عـيـنــاكِ نـازلــتــا الـقــلــوب فـكـلـهــا إمـــــــا جـــريــــح أو مـــصــــاب الـمــقــتــل
(11) و إنـي لأهـوى النـوم فـي غيـر حيـنـه لــعـــل لــقـــاء فــــــي الــمــنــام يـــكـــون
(12) و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق و لـــكـــن عـــزيــــز الـعـاشـقــيــن ذلـــيــــل
(13) نقـل فـؤادك حيـث شئـت مـن الـهـوى مـــــــــا الــــحـــــب إلا لــلــحــبــيــب الأول
(14) إذا شئـت أن تلقـى المحـاسـن كلـهـا ففـي وجـه مــن تـهـوى جمـيـع المحـاسـن
(15) لا تـــحــــارب بـنــاظــريــك فــــــــؤادي فــضــعــيـــفـــان يـــغـــلـــبـــان قــــــويــــــا
(16 ) إذا مــا رأت عـيـنـي جـمـالـك مـقـبـلاً وحـقـك يـــا روحـــي سـكــرت بـــلا شـــرب
(17)كــتـــب الـــدمـــع بـــخـــدي عـــهـــده للهوى و الـــشــــوق يــمــلـــي مــاكــتـــب
(18)أحـــبـــك حُــبــيــن حــــــب الـــهـــوى وحــــبـــــاً لأنـــــــــك أهـــــــــل لـــــذاكـــــا
(19) رأيـت بـهـا بــدراً عـلـى الأرض ماشـيـاً ولــم أر بـــدراً قـــط يـمـشـي عـلــى الأرض
(20) قالـوا الفـراق غـداً لا شـك قلـت لـهـم بـل مـوت نفـسـي مــن قـبـل الـفـراق غــداً
(21) قـفـي و دعيـنـا قـبـل وشــك التـفـرق فـمـا أنــا مــن يـحـيـا إلـــى حـيــن نلـتـقـي
(22) قبلـتـهـا و رشــفــت خــمــرة ريـقـهــا فــوجـــدت نـــــارَ صـبــابــةٍ فــــــي كـــوثـــر
(23) ضممتك حتى قلـت نـاري قـد انطفـت فــلــم تــطــفَ نـيــرانــي وزيـــــد وقــودهـــا
(24) لأخــرجــن مـــــن الـدنــيــا وحـبــكــم بـيــن الـجـوانــح لــــم يـشـعــر بــــه أحــــد
(25) تتـبـع الـهـوى روحــي فــي مسالـكـه حتى جرى الحب مجرى الروح في الجسـد
(26) أحبك حباً لو يفض يسيره على الخلق مـــــات الـخــلــق مـــــن شـــــدة الــحـــب
(27) فقلت: كما شاءت و شـاء لهـا الهـوى قـتـيـلــك قــالـــت: أيــهـــم فــهـــم كـــثـــر
(28) أنـــت مـــاض و فـــي يـديــك فــــؤادي رد قـلـبـي وحــيــث مــــا شــئــت فــامــضِ
(29) ولـــي فـــؤاد إذا طـــال الـعــذاب بــــه هــــام اشـتـيـاقــاً إلـــــى لـقــيــا مـعــذبــه
(30) ما عالج الناس مثل الحـب مـن سقـم ولا بـــــرى مـثــلــه عـظــمــا ًو لا جــســـدا
(31) قــامــت تـظـلـلـنـي و مـــــن عــجـــب شــمـــس تـظـلـلـنـي مــــــن الــشــمــس
(32) هجرتـك حتـى قيـل لا يـعـرف الـهـوى و زرتـــك حـتــى قـيــل لـيــس لــــه صــبــر
(33) قالـت جننـت بمـن تهـوى فقـلـت لـهـا الـعــشــق أعـــظـــم مـــمـــا بـالـمـجـانـيـن
(34) ولــو خـلــط الـســم الـمــذاب بريـقـهـا و أســقــيـــت مـــنــــه نــهــلـــة لــبـــريـــت
(35) و قلـت شـهـودي فــي هــواك كثـيـرة و أَصـدَقـهَــا قـلـبــي و دمــعـــي مـســفــوح
(36) أرد إلــيــه نـظــرتــي و هـــــو غــافـــل لـتـسـرق مــنــه عـيـنــي مـالـيــس داريــــا
(37) لـهـا القـمـر الـسـاري شقـيـق وإنـهــا لــتــطــلــع أحــيـــانـــاً لــــــــه فــيــغــيـــب
(38) و إن حكـمـت جــارت عـلـي بحكـمـهـا و لـكـن ذلــك الـجـور أشـهــى مـــن الـعــدل
(39) مــلــكــت قــلــبــي و أنــــــت فـــيـــه كــــيــــف حــــويــــت الــــــــذي حــــواكــــا
(40) قـــل لـلأحـبـة كـيــف أنـعــم بـعـدكــم وأنــــــا الـمــســافــر والــقــلـــب مــقــيـــم
(41) عـذبـيـنـي بــكـــل شـــــيء ســـــوى الــصــدّ فــمــا ذقـــــت كـالــصــدود عــذابـــا
(42) و قـــد قـــادت فـــؤادي فـــي هـواهــا و طــــاع لــهـــا الــفـــؤاد و مـــــا عـصــاهــا
(43) خضعت لها في الحب مـن بعـد عزتـي و كـــــــل مـــحــــب لــلأحــبـــة خــــاضــــع
(44) و لقـد عهـدت النـار شيمتـهـا الـهـدى و بــنـــار خــديـــك كــــــل قـــلـــب حـــائـــر
(45) عـذبــي مـــا شـئــت قـلـبـي عـذبــي فــعـــذاب الـــحـــب أســـمـــى مـطـلــبــي
(46) بـعـضـي بـنــار الـهـجـر مـــات حـريـقــا و الـبــعــض أضــحـــى بــالــدمــوع غــريــقــا
(47) قـتــل الـــورد نـفـسـه حـســداً مـنــكو ألـــقــــى دمـــــــاه فـــــــي وجــنــتــيــك
(48) اعـتـيــادي عــلــى غـيــابــك صــعـــبو اعـتــيــادي عــلـــى حــضـــورك أصـــعـــب
(49) قــد تسـربـت فــي مسـامـات جـلـدي مـثـلــمــا قـــطــــرة الـــنــــدى تــتــســـرب
(50) لـــك عــنــدي و إن تـنـاسـيـت عــهــد فـــــي صـمــيــم الـقــلــب غــيـــر نـكــيــث
(51) كــأنـــك فـــــي الــحــلــم قـبـلـتـنــي فـــقـــلـــت و أفــــديـــــك أن تــحــلـــمـــي
(52) كــأن فــؤادي لـيـس يشـفـي غلـيـلـه ســــوى أن يــــرى الـروحــيــنِ تـمـتـزجــان
(53) يا هاجـري مـن غيـر ذنـب فـي الهـوى مـــهـــلاً فــهــجــرك و الــمــنــون ســـــــواء
(54) إن كـــان ذنـبــي أن حـبــك شـاغـلـي عــمــن ســــواك فـلـســت عــنــه بـتــائــب
(55) إن كـان تعذيـب قلبـي فــي محبتـه ميـرضـيـهـم فـلـهــم فــيــه الــــذي طـلــبــوا
(56) لو كان قلبي معي مـا اختـرت غيركـم ولا رضـيــت سـواكــم فـــي الـهــوى بــــدلاً
(57) جـسّ الطبيـب يـدي جهـلاً فقلـت لــه إن المـحـبـة فـــي قـلـبـي فـخـلـي يــــدي
(58) زار الـخـيـال نـحـيــلاً مــثــل مـرسـلــه فـمــا شـفـانــي مــنــه الــضــم والتـقـبـيـل
(59) وصــالــك جـنـتــي لــكـــن نـفــســي تـفــضـــل فـــــــي مــحــبــتــك الــعـــذابـــا
(60) و هـل لـي نصيـب فــي فــؤادك ثـابـت كـمــا لـــك عـنــدي فـــي الـفــؤاد نـصـيــب
(61) كــم أنـا000كـم أنــا أحـبـك حـتــى إن نــفــســي مـــــــن نـفــســهــا تـتــعــجــب
(62) صليـه لعـل الوصـل يحيـيـه و اعلـمـي بــأن أسـيــر الـحــب فـــي أعـظــم الأســـر
(63) سحرتـنـي حبيبـتـي بـسـواد عيـونـهـا إنــمــا الـسـحــر فـــــي ســـــواد الـعــيــون
(64) فمـا غـاب عـن عينـي خيـالـك لحـظـة و لا زال عــنـــهـــا و الـــخـــيـــال يـــــــــزول
(65) نَــصَــبَ الــحــب عــرشــه فـسـألـنـاه مــــــن تــــــراه لــــــه ؟ فــــــدّل عــلــيـــك
(66) و الـفـراشــات مــلّــت الــزهــر لــمّـــا حـدثـتــهــا الأنـــســـام عــــــن شـفـتــيــك
(67) ما كنت أومـن فـي العيـون و سحرهـا حـتــى دهـتـنــي فــــي الــهــوى عـيـنــاكِ
(68) و عذلـت أهـل العـشـق حـتـى ذقـتـه فعـجـبـتُ كـيــف يـمــوت مــــن لا يـعـشــق
(69) الـحـسـن قــــد ولاك حــقــاً عــرشــه فتـحـكـمـي فــــي قــلــب مـــــن يــهـــواك
(70) عـذبــة أنــــت كالـطـفـولـة كــالأحــلام كــالــلـــحـــن كــالــصـــبـــاح الـــجــــديــــد
(71) قـصــائــدي قـبــلــك يــــــا حــلــوتــي كــانـــت كــلامـــاً مــثـــل كــــــل الـــكـــلام
(72) نـسـيــت الــهــوى إلا هــــواك فــإنـــه تغلغـل فـي الأعمـاق و انسـاب فـي دمــي
(73) و لـــو أنـــي خـبـأتـك فــــي عـيـونــى إلـــــى يـــــوم الـقـيــامــة مــــــا كــفــانــي
(74) فـــإن أَتَـيــتُ إلــــى قـلـبــي أعـاتـبــه ألــقــاه فــــي غــمــرات الــحــب مـحـتـرقـاً
(75) أحــبــك حــبــاً لــــو تـحـبـيـن مـثــلــه أصــابــك مــــن وجــــدي عــلــى جـنـونــي
(76) أحـبــك فــــوق مــــا يــصــف الــكــلام و يــهــجــرنـــي إذا غــــبـــــت الـــمـــنــــام
(77) قـبـلـتـهـا و رشــفـــت مـــــن فــيــهــا مــــــــا يــســـكـــر الــدنـــيـــا و يــرويـــهـــا
(78) إنــــمــــا الــــكــــون لـعـيــنــيــك رؤى و أنــــــــا الــلـــيـــل و أنــــــــت الـــقـــمـــر
(79) لـــــي حـبــيــب كـمــلــت أوصـــافـــه حـــــق لـــــي فـــــي حـــبـــه أن أعــــــذرا
(80) مـا أخـطـأ النـحـل إذا أخـلـى خمائـلـه فــالــخــد ورد وهــــــذا الــشــعــر أزهــــــار
(81) نــاعــس الــطــرف كـحـيــل الـمــقــل رق فـــــــي وصـــــــف حـــــــلاه غـــزلــــي
(82) و أشـكـو مــن عـذابـي فـــي هـواكــم و أجــزيــكــم عـــــــن الـتــعــذيــب حـــبــــا
(83) لـو يجـازى المحـب مــن فــرط شــوق لــجــزيــت الـكــثــيــر مـــــــن أشـــواقــــي
(84) ذقـــت مـنـهـا حـلــواً و مـــراً و كـانــت لـــذة الـعـشـق فــــي اخــتــلاف الــمــذاق
(85) حمليـنـي فـــي الـحــب مـــا شـئــت إلا حــــــادث الـــصـــد أو بــــــلاء الـــفـــراق
(86)يــا طـيـب قبلـتـك الأولــى يـــرف بـهــا شــــذى جـبـالــي وغـابــاتــي و أوديــتـــي
(87) بـثـثــت شــكــواي فـــــذاب الـجـلـيــد و أشــفـــق الـصــخــر و لان الـــحـــد يــــــد
(88) أحـبــك كـالـبـدر الـــذي فـــاض نـــوره عــلـــى فــيـــح جــنـــات و خــضـــر تـــــلال
(89) وجــــهـــــك و الــــبـــــدر إذا بـــــــــرزا لأعــــــيـــــــن الــــعــــالـــــم بـــــــــــــدران
(90) أنـــــا و الـــحـــب تـــوأمـــان خـلـقــنــا و تــلانــا فــــي الـعــشــق كـــــل حـبــيــب
(91) و أدرك الليـل سـر الحـب فـي قلـبـى فــظــل يــهــرع خــلــف الـصـبــح نـشــوانــا
(92) فـتـنــت مــنـــك بــأوصـــاف مــجـــردة فــي القـلـب منـهـا مـعـانٍ مـــا لـهــا صـــور
(93) فلـو كـان لــي قلـبـان عـشـت بـواحـد و أبـقـيــت قـلـبــاً فـــــي هـــــواك يــعـــذب
(94) أحـــبـــك حـــتـــى كــــــأن الـــهـــوى تــجــمـــع و ارتـــــــاح فـــــــي أضــلـــعـــي
(95) و تعـطـلـت لـغــة الـكــلام و خـاطـبـت عـيـنــي فـــــي لــغـــة الــهـــوى عـيــنــاك
(96) أشكـو الغـرام إليكـم فاقبلـوا شغـفـي و لـــــو شــكـــوت لـصــخــر رق و احـتــرقــا
(97) و تـمــنــى نــظـــرة يـشــفــي بـــهـــا عـــلــــة الـــشــــوق فــكــانـــت مـهــلــكــا
(98) ســوف تلـهـو بـنــا الـحـيـاة و تـسـخـر فـــتــــعــــال أحــــــبــــــك الآن أكــــــثــــــر
(99) و الله مـا طلـعـت شـمـس و لا غـابـت إلا و ذكــــــــرك مــــتـــــروك بــأنــفــاســـي
(100) سكرنا و لم نشرب من الخمر جرعـة ولـكــن أحــاديــث الــغــرام هــــي الـخـمــر