المعاقين بيننا..
هم منا .. خرجوا من أصلابنا ..
فلذات أكبادنا .. يستحقون أن يعيشون بيننا..
يتمتعون بأبسط الأشياء التي فقدنا القدرة على الاستمتاع بها..
يسرون لأصغر ابتسامة وتفرحهم أقل هدية ..
مسحة على راس واحدهم تساوي الدنيا بكاملها..
أو تعلمون أنهم يتمتعون بأحاسيس أرهف من أحاسيسنا بمئة مرة..
يستطيعون تمييز من يحبهم ومن يكرههم ..لا ينخدعون بزيف المشاعر مثلنا..
حرمهم الله من بعض النعم كالسمع أو البصر أو الحركة أو العقل الكامل..
لكنه لم يحرمهم القدرة على الحب أخذا وعطاء..
على العكس من بعضنا الذين يتمتعون بكل العطايا والنعم ولا نجد منهم
إلا البغض والكراهية والتخريب..
أتمنى أن أعرف السبب الذي يدعو بعض الأهالي إيداع فلذات أكبادهم الجمعيات؟؟
فهمت جميع النظريات والمقولات ولا زلت عاجز عن استيعاب فكر ذلك الأب أو الأم من رمي أطفالهم إلى المربيات في المستشفيات؟؟
أريد أن أعرف السبب وراء تخلي الأهل عن أطفالهم وفي المستشفيات فور علمهم بإعاقتهم الجسدية أو العقلية؟؟
هل انعدمت الرحمة من قلوبنا ؟؟أم هل ماتت قلوبنا؟؟
ألأنهم معاقين؟؟؟
لو علم هؤلاء أن المعاق يشفع لأهله وأن المعاق في المنزل باب من أبواب الرزق والرحمة
وأنه إذا كان الأب مأجور في نفقته على أولاده المعاقين ألن يكون الأجر مضاعفا في نفقته على ابنه المعاق؟؟
ألم يعلموا أن أطفالهم المعافين يكونون مصدر تعب وشقاء دون أن يرضوا أو يشكروا بينما المعاق قبلة منك تجعله يشعر أنه ملك الدنيا..
وكل تعب في سبيل المعاق مخلوف ومأجور عليه في الدنيا قبل الآخرة..
نحن الأصحاء نتعب في دنيانا ونشقى دون أن نرضى أو نحمد وفي النهاية لا نعرف مصيرنا الجنة أو النار..
أما هم فلم يعرفوا للدنيا طعما ولم يذوقوا منها شربة ولكن الله سوف يعوضهم خيرا منها..
محاور النقاش:-
ما رأيك في الأهالي الذين يرمون أبناءهم في جمعيات المعاقين؟؟
ردة فعلك إذا شاهدت معاقا في مكان عام(بصراحة)؟؟