بسم الله الرحمن الرحيم
إن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل ,
إن عمل المؤمن عمل دائب لا ينقضي إلا بالموت كما قال الله
عز وجل : ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر:99)
وكما قال الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102)
وكما قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى
رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) (الانشقاق:6)
فأتى بالملاقاة بالفاء الدالة على الترتيب والتعقيب وهذا يدل
على أن كدح الإنسان إلى ربه متصل إلى الموت ,
فيا أيها المسلمون أكثروا من عبادة الله اتقوا الله عز وجل
فإنكم لا تدرون متى يفجأكم الموت كم من إنسان خرج من
أهله ولم يرجع إليهم وكم من إنسان نام على فراشه ولم يقم
منه وكم من إنسان ذر ثوبه ولم يفك أزراره إلا غاسله فاتقوا
الله عباد الله
أيها المسلمون لئن انقضى شهر الصيام وهو موسم عمل فإن
زمن العمل ولله الحمد لم ينقطع ولئن انقضى صيام رمضان
فإن الصيام لا يزال مشروعا ولله الحمد .. إلى هنا
كما جاء في حديث أبي أيوب الأنصاري
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر )
صحيح مسلم
صفة صومها
(1) من العلماء من استحب صومها من أو ل الشهر متتابعة،
وهو مذهب الشافعي، وقول ابن المبارك.
(2) ومنهم من لم يفرق بين التتابع والتفريق من الشهر كله،
وقال هما سواء، وهو مذهب الإمام أحمد، وقول وكيع.
(3) أنها لا تصام عقب الفطر مباشرة؛ لأنها أيام توسعة
وأكل وشرب، وإنما يصام ثلاثة قبل أيام البيض
وأيام البيض أو بعدها، وإليه ذهب معمر وعبد الرزاق.
والأمر في ذلك واسع إن شاء الله ولا تثريب على
من فعل أيّاً من الأقوال الثلاثة.
منقول من موقع الإسلام اليوم
فلنبادر أيها الإخوة الأفاضل وفقكم الله
اخوووكم \\ حـــــــــاتم