على مسئولية خبير عسكري أمريكي.. إسرائيل نصبت صواريخ نووية في إثيوبيا باتجاه مصر والسعودية
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 22 - 12 - 2008
قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأمريكي مارك برترامب، إن إسرائيل قامت بتطوير قواعدها الحربية في عدد من الدول الصديقة لها، ومن بينها إثيوبيا حيث نصبت قاعدة صواريخ حديثة في مواجهة مصر والسعودية، لأنها تتوقع أن تتلقى ضربة عسكرية من هذين البلدين وليس من إيران كما يُعتقد ، رغم ارتباطها بمعاهدة سلام مع مصر، وعدم وجود نزاعات مسبقة مع السعودية.
وأكد في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" الأمريكية أمس الأول، إن إسرائيل وضعت في القاعدة الإثيوبية ثلاث بطاريات صواريخ تقليدية، إضافة إلى بطارية صواريخ من طراز "أريحا" القادر على حمل رؤوس نووية وهي صناعة أمريكية.
و"أريحا" صاروخ باليستي قوة دفعة 1200 رطل، ويصل سعره إلى 150 ألف دولار، وقد صممته الولايات المتحدة للاستخدام في أوروبا بواسطة قوات حلف "الناتو"، باعتباره صاروخا ميدانيا ذي قوة مزدوجة، إذ يمكن أن يحمل رأسا تقليديا أو نوويا وهو محمل على قاذف متحرك ويبلغ مداه 45 ميلا.
وأشار إلى أن المعلومات التي تسربت من هيئة الأركان الإسرائيلية تفيد أن إسرائيل وضعت بطارية صواريخ "أريحا" في اتجاه مصر والسعودية على وجه التحديد، دون أن ترد معلومات عن طراز الصواريخ الموجهة نحوهما، حيث يوجد ثلاثة أنواع منها، فهناك أريحا 60 الذي كان صارخ أرض ـ أرض تستخدمه القوات الإسرائيلية ويتراوح مداه ما بين 450 ـ 650 كم، والصاروخ أريحا 2 ويتراوح مداه بين 1250 ـ 1450كم، وأريحا 3 الذي تم تطويره نهاية عام 2007م وتم تحويله إلى صاروخ أرض ـ أرض ويصل مداه إلى 750 كم.
وفي رده على سؤال وجهه سام روبتس مقدم البرنامج عن مغزى توجيه هذه الصواريخ لدول تعتبرها الولايات المتحدة صديقة ومعتدلة وبالتالي تراها إسرائيل كذلك، برر الخبير العسكري الأمريكي هذا الأمر بأن مصر والسعودية هما أقوى دولتين في المنطقة العربية، ويستطيعان جر قطار باقي الدول العربية وتوجيهها.
كما ربط ذلك بأن التيار الديني الإسرائيلي أصبح المتحكم في إسرائيل وسياستها بشكل واضح فقد خرجت في السنوات الخمس الماضية جماعات متشددة تشير إلى أن موعد نهاية العالم ونهاية إسرائيل قد اقتربت ولابد أن تفترس إسرائيل أعداءها قبل أن يفترسوها هم، ولذلك لجأت إسرائيل إلى تطوير ترسانتها الحربية وقامت بإنشاء قواعد صواريخ من دول تدعمها لوجيستيا.
وأوضح أن تطوير الصواريخ الإسرائيلية أرض ـ أرض يمثل خطرا كبيرا على المنطقة العربية، خاصة مع إطلاق القمرين الصناعيين أفق 2 و3، اللذين يسهلان إلى حد كبير الحصول على المعلومات اللازمة لتوجيه هذه الصواريخ من كل من مصر وسوريا والأردن بالكامل وجزئيا بالنسبة للسعودية والسودان وليبيا، لكنه أكد أن تطوير "أريحا 3" جعل الدول العربية رهينة للضربات الصاروخية الإسرائيلية ذات الرؤوس النووية.
واستبعد أن تبادر إسرائيل بضرب مصر والسعودية والدول العربية بصواريخها المتطورة إلا عندما تشعر أنها على حافة الهلاك، لأن مساحة إسرائيل الكلية لا تزيد عن 27 ألف كم وطول الحدود مع مصر وسوريا ولبنان والأردن 980 كم، وهو ما يسهل تعرضها لخطر أي نوع من الصواريخ وحتى قصيرة المدى ومتوسطة المدى، أما مساحة الدول العربية بلغ حوالي 12 مليون كم.
وضرب مثلا على ذلك بحرب الخليج الأولى، مشيرا إلى أن الكثافة العامة للقوات العربية كانت تبلغ 9.016 جندي في كل كيلومتر مربع، بينما في إسرائيل 8 جنود لكل كيلو، وكانت تصل كثافة الدبابات في الدول العربية مجتمعة إلى 12 دبابة لكل 10 كم، فيما تبلغ في إسرائيل 16 دبابة لكل 100 كم، ونسبة الطائرات القتالية طائرتين لكل 100كم، وفي إسرائيل 2.6 طائرة لكل 100 كم، وهو ما يعني أن تأثير الصواريخ الإسرائيلية سيكون محدودا إذا ما قورن بالخسائر الإسرائيلية.