اليوم الأحد، وفى تمام التاسعة مساءً، تتجه الأنظار صوب العاصمة الأنجولية لواندا، حين يطلق المصرى عصام عبد الفتاح، صافرة انطلاق النسخة السابعة والعشرين من منافسات كأس الأمم الأفريقية، بمواجهة تجمع المنتخب الأنجولى مُنظم البطولة بنظيره المالى، على استاد 11 نوفمبر.
المُباريات الافتتاحية، فى تاريخ البطولات الكبرى، تحظى بأهمية شديدة، وتتضاعف قيمة مُباراة اليوم، بعد الأحداث المأساوية التى شهدتها الساعات القليلة قُبيل انطلاق البطولة بساعات، حين تعرض لاعبو المنتخب التوجولى لهجوم إرهابى، ترتب عليه انسحابه من البطولة.
المنتخب الأنجولى، يدخل المُباراة، بضغوط شديدة، حيثُ تنتاب الجماهير والإعلام حالة من الخوف الشديد، من سقوط منتخب بلادها مبكرًا على يد نسور مالى، ليُضاف إلى الإخفاق التنظيمى، إخفاق آخر على مستوى النتائج.
صراع العقول.. خبرة كيشى تتحدى دهاء جوزيهخارج الملعب، يشتد الصراع بين مديرين فنيين أجنبين.. الأول هو الداهية البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى لأنجولا، والثانى هو النيجيرى ستيفين كيشى المدير الفنى لمنتخب مالى.. المواجهة بينهما تبدو غريبة، فجوزيه يخوض غدًا أول مُباراة له فى تاريخ مشاركاته فى كأس الأمم، فى حين يُشارك كيشى للمرة الثانية فى تاريخه التدريبى بعد قيادته لمنتخب توجو فى كأس الأمم الأفريقية 2006 فى مصر.
نجح جوزيه خلال الأشهر السبعة التى قاد فيها مُنتخب الظباء السوداء، فى تحقيق نتائج إيجابية، ففى عشرة مُباريات لعبتها أنجولا تحت قيادة جوزيه فازت فى مباراتين وتعادلت فى سبعة وخسرت مُباراة وحيدة.
وكانت المُباريات الودية الأخيرة للمنتخب الأنجولى، وخاصة مباراته أمام جامبيا قد أظهرت قدرًا من الحيرة فى اختيارات الجهاز الفنى فى منتصف الملعب وفى الهجوم.. وجاءت إصابة أمادو فلافيو وستيلفو روسا لاعبى الظباء السوداء لتزيد حيرة البرتغالى قبل مُباراة الافتتاح.
على الجانب الآخر، فباستثناء غياب وحيدٍ للاعب الوسط سيدو كيتا، نجم برشلونة الأسبانى، يدخل ستيفين كيشى المُباراة بصفوف مُكتملة، وترجح خبرة المدرب النيجيرى كفته على البرتغالى جوزيه فى المُباراة.
مانوتشو وكانوتيه.. وصراع من نوع خاصيخطف فريدريك كانوتيه ومانوتشو مهاجما المنتخبين المالى والأنجولى الأضواء من بين كل نجوم المنتخبين خلال مواجهة الغد.. كل منهما يلعب فى الدورى الأسبانى، وكل منهما تضع جماهير بلاده آمالاً عريضة فى اللحاق بالبطولة المُقبلة.. كانوتيه بدأ مسيرته مع مالى فى 2004، وشارك أيضًا فى 2008، وفى كل منهما قدم أداءً جيدًا، أما مانوتشو فلم تسبق له المشاركة إلا فى البطولة الماضية فقط، وكان له دور رئيس فى تأهل منتخب بلاده للدور الثانى.
يُذكر أن المنتخبين المالى والأنجولى، لم يسبق لهما أن تقابلا فى كأس الأمم الأفريقية من قبل، وكانت آخر مواجهة جمعت المنتخبين فى فبراير 2009، وانتهت بخسارة أنجولا برباعية نظيفة.