إيمانويل أديبايور: حياة الناس فى أفريقيا لا تساوى شيئاً.. ويعاملونهم مثل «الحيوانات»
قال مهاجم منتخب توجو إيمانويل أديبايور، إن حياة المرء لا تساوى شيئاً فى أفريقيا، وإن البشر يتلقون معاملة الحيوانات هناك.
وصرح اللاعب لصحيفة «ذا صن» البريطانية قائلاً: «حياة المرء لا تساوى شيئاً فى أفريقيا، أقولها وأنا أشعر بالخجل ولكنها الحقيقة، فنحن نتلقى معاملة الحيوانات.. ذهبنا لخوض بطولة كبيرة وتعرضنا للاغتيال ماذا يمكننى أن أقول أكثر من ذلك؟».
ووصف أديبايور تفاصيل الاعتداء، الذى تعرضت تله حافلة منتخب توجو يوم الجمعة الماضى فى منطقة كابيندا «شمال أنجولا»، مشيراً إلى أن لاعبى المنتخب التوجولى شاهدوا لدى وصولهم إلى الحدود الأنجولية عسكريين يملكون العديد من الأسلحة، وبعد سيرهم مسافة ٥ كيلومترات سمعوا دوى إطلاق نار واعتقدوا أن هناك أطفالاً يلعبون.
وأضاف: «بعدها انتبهنا إلى أن الإرهابيين لديهم مسدسات وصواريخ ورشاشات، ومن ثم بدأنا فى إرسال رسائل وداع لأسرنا فى الوقت الذى أصيب فيه صديق لنا، وسقط على الأرض دون أن يتمكن من التوقف عن البكاء والمطالبة برؤية أبنائه».
وأوضح أن الهجوم استغرق مدة تزيد على نصف الساعة، واكتشفوا أن الحافلة لم تتحرك نظراً لوفاة سائقها، وبعدها صعد شخص إلى الحافلة اعتقدوا أنه من الإرهابيين، ولكن اتضح أنه من قوات الأمن الأنجولية ساعدهم على الخروج من الحافلة.
وأشار إلى أنه كان آخر أعضاء البعثة التوجولية الذين غادروا الحافلة وطالبوه بتغطية رأسه بثلاثة قمصان، وتعليقا على هذا الأمر قال: «لا أعلم إذا كنت أحد الأشخاص، الذين تستهدفهم تلك الجماعة».
وأخيراً قال إن اللاعبين قرروا السبت المشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية، تكريماً لضحايا الاعتداء، ولكن رئيس الحكومة أمرهم بالعودة إلى توجو والانسحاب من البطولة. يشار إلى أن مسلحين فتحوا النار على حافلة منتخب توجو يوم الجمعة الماضى أثناء توجههما للمشاركة فى بطولة الأمم الأفريقية، التى انطلقت يوم الأحد الماضى فى أنجولا.
وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من أفراد البعثة التوجولية، إلى جانب سائق الحافلة، وإصابة تسعة آخرين بينهم لاعبان هما المدافع سيرج أكاكبو وحارس المرمى كوديوفى أوبيلالى. وقد أعلن منتخب توجو انسحابه من بطولة الأمم الأفريقية بناء على قرار من رئيس وزراء البلاد جلبرت هونجبو فوسون، على الرغم من رغبة اللاعبين فى المشاركة بالبطولة.