منتدى جامعه جنوب الوادى بقنا
فلسفة الألم(الألم السلبى) R2

عزيزى الزائر انت الان موجود بمنتدى جامعه جنوب الوادى بقنا,

نرجو منك الاشتراك , لكى تستفيد بخدمات المنتدى.
ملوحظه:لو سمحت بعد الاشتراك اذهب الى اميلك لتفعيل عضويتك
حتى تسطيع الاستفاده الكامله.......
منتدى جامعه جنوب الوادى بقنا
فلسفة الألم(الألم السلبى) R2

عزيزى الزائر انت الان موجود بمنتدى جامعه جنوب الوادى بقنا,

نرجو منك الاشتراك , لكى تستفيد بخدمات المنتدى.
ملوحظه:لو سمحت بعد الاشتراك اذهب الى اميلك لتفعيل عضويتك
حتى تسطيع الاستفاده الكامله.......
منتدى جامعه جنوب الوادى بقنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى جامعه جنوب الوادى بقنا


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فلسفة الألم(الألم السلبى)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عود ريحان
عضو برونزى
عضو برونزى
عود ريحان


انثى
مساهماتى بمنتدى الجامعه : 291
العمر : 32
دعاء المنتدى : اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي و إسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي ‏وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما ‏أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شئ قدير
تاريخ التسجيل : 02/07/2010
نقاط : 26064

فلسفة الألم(الألم السلبى) Empty
مُساهمةموضوع: فلسفة الألم(الألم السلبى)   فلسفة الألم(الألم السلبى) Icon_minitimeالسبت يوليو 24, 2010 6:29 pm


الألم السلبي

السلب قائم في الوجود، وهو الطريق إلى الإيجاب. ومن خلال السلب يتحقق الإيجاب ونعرف الحقيقة. فكيف يكون الألم السلبي وسيلة للوصول إلى الحقيقة، أو دليلاً يشير إلى وجودها؟

من خلال بحثنا هذا نطرح مشكلتين:

أ. الألم واللذة

ب. التعلُّق والرغبة

أ. الألم واللذة: اللذة تعبير عن تلقائية الأنا في كل اتجاه. والذات تعبير عن سلبية الوجود الإنساني. فاللذة مصدر كل كآبة وألم سلبي لأنها تحمل نقيضها دائماً. ويبدو النقيض في عالم المادة لأن كل عمل من أعمال الأنا ينطوي على فنائه. وتُعرَّف أعمال الأنا بأنها الملذات التي يسعى إليها الإنسان. وتصبح معيشته المادية حقلاً من الملذات يتناوب فيها الإنسان راغباً، ذلك لأن أناه تفرض وجودها.

نستطيع أن نقول: إن اللذة تعني مقاومة المادة المتشكلة في الأنا. وينشط الإنسان لتحقيقها وهو يمتلك القوة الجسدية. أما عندما تغرب شمس الشباب، وتتحول طاقة الإنسان إلى روح، يتأمل الإنسان حياته، فيجد أن لذته لم تكن سعادة، ولم تكن حقيقة أو عقلاً، بل كانت انفعالاً في باطن الأنا، في باطن المادة. وعندئذٍ، تهدأ براكين الأنا وتنطفئ اللذة. وعندئذٍ، يدرك أن اللذة انطلقت من الضعف، لا من القوة، من الجهل بحقيقة الحياة، لا من الوعي، من الجهل لا من المعرفة. لذلك، لم تكن سعادة.

الناس اللذين يحققون أنانيتهم يتألمون لأنهم يفكرون في الشيخوخة. إنهم لا يتحملون عبء الشيخوخة لأنها ستحرمهم من أناهم التي سعت إلى اللذة والرغبة، واعتبرتها خيراً ذاتياً، آنياً. إنهم يتألمون لأن أجسامهم ستذوي ولذَّاتهم ستنقضي، وخيرهم الذاتي – الآني – سينقلب إلى شرّ. فهم يجهلون مبدأ التحول في الحياة ويجهلون الغاية من حياتهم.

اللذة لا تنمو وتترعرع إلا في أحضان الأنا الجاهلة التي لا تعي غاية وجودها. هذا، لأن ضآلة فاعلية الإنسان في نطاق الفهم والوعي يعني انفعال أناه على نحو لذة. وعندما تنعدم السكينة الداخلية تبرز الأنا وتسيطر من خلال الفوضى.

لقد رأيت الإنسان يندم على لذَّاته عندما يكتشف عيوبه وأخطاءه. فهو يُقدِم على لحظة لذة فَقَدَ السيطرة فيها على أناه الراغبة، وعلى لحظة ضعف استسلم فيها لانفعال، وعلى طمع أبداه في مسألة ما وتورط في مشكلة، أو على انتصار أحرزه وعلم أنه فشلٌ واندحار، وعلى أمنية حققها وعلم أنها كانت من فعل الخيال والوهم، وعلى مجد ناله وعلم أنه كان زائفاً، أو على لذة عابرة نتجت عن مصيبة حلَّت بغيره. إنه يندم على اللحظات التي فقد وعيه فيها، فيتألم ألماً سلبياً.

تعتبر حياة الإنسان سلسلة من الآلام. ولما كانت كل لذة تحمل معها نقيضها، أي الألم السلبي، لأنها آنية وغير واعية، فإن الإنسان يصير عبداً لنزواته. ولذلك، تكون الأنا مصدر كل ألم وشقاء لأنها مصدر كل لذة. وهكذا، تصدر اللذة عن تلقائية الذات ولاوعيها. ولما كانت هذه التلقائية لا تعبر عن حقيقة لأنها لا تتصل بالوعي، فإنها تحمل الشقاء والتعاسة. ففي كل لذة تعاسة، وذلك لأن التفكير يعقب اللذة. وعندما نسلط أضواء عقلنا على ملذاتنا، نجدها تافهة فنتألم سلبياً.

يصدر ألم الإنسان عن هذا التأرجح الذي لا يستقر ولا يخضع للقوة المدرِكة فينا. وهكذا، تقاس اللذة بالألم. فاللذة في نهايتها ألم. إنها تصدر عن أحاسيسنا التي لا نعمل على تطويرها – الأمر الذي يؤدي إلى إغفال العقل الواعي والوجدان. نتألم دائماً لأننا نلتذّ دائماً. وكلما وجهنا أضواء إدراكنا نحو ملذاتنا، شاهدنا ضعفنا وسقوطنا. وعندما نبقى في نطاق الأنا نعمل على إبقاء إنسانيتنا في حالة السقوط – سقوط العقل الواعي والحكمة إلى هاوية الأنا.

ب. التعلق والرغبة: ينشأ الألم السلبي من التعلق والرغبة. فلكي يزول الألم السلبي ينبغي على الإنسان أن يزيل الرغبة والتعلق. فمن التعلق ينشأ الألم، ومن الرغبة ينشأ الألم، ومن الرغبة تنشأ الحسرة والأسى.

يتعلق الإنسان بالأشياء، وبزوالها أو فقدها يتألم. ويرغب الإنسان في الأشياء، ومن عدم تحقيقها ينشأ الألم. إن فقدان الأشياء أو عدم تحقيقها وفق ما تفرضه الأنا يؤديان إلى الألم السلبي.

لقد شدد الحكماء على التجرد، وأشاروا إلى تجاوز الإنسان لكل شيء في عالم الأنا. علمونا أن نزهد في كل شيء لكي لا نتعلق بشيء ولكي لا يزداد حزننا أو ألمنا. ولما كان الإنسان يتعلق بأمور الدنيا فإن الحرمان منها يشير إلى الألم السلبي.

إننا نتعلق بأبنائنا واخوتنا وأقاربنا وغيرهم؛ ونتعلق بالسلع وبالمجد، ونرغب بالشهرة والمال والعظمة الفارغة؛ إننا ننحرف إلى الماديات ونبني آمالنا عليها. ولذلك، فإن ألم الإنسان ينشأ، بل يستمر، من فقدان الأشياء أو عدم تحقيقها. ولما كان الإنسان لا يدرك مغزى حياته إلا من خلال تعلُّقاته ورغباته، فإن ألمه يكمن فيها، إن هو حققها أو لم يحققها. فالحصول على أمر والاستزادة منه يعادلان الحرمان منه. ففي حالة الحصول نتعلق، وفي حالة الحرمان نرغب. ويتأرجح الإنسان بين الرغبة والتعلُّق ويرى وجوده خالياً من المعنى والقيمة.

إن التعلق يعزز في الإنسان حالة لا تنتهي من القلق والألم، والرغبة تُنشئ فيه حالة مماثلة. وعندئذٍ، يربط الإنسان العادي وجودَه بتعلُّقاته ورغباته. فيتألم في كلتا الحالتين، زاعماً أن الحياة تتحقق فيهما.

يُعَدُّ الألم الناتج عن اللذة والتعلق والرغبة ألماً سلبياً، يقضُّ مضجع الإنسان وينهش روحه ويرميه في عالم القلق والضياع. إن ألماً من هذا النوع ضياع، ذلك لأن الوجود لا ينحصر في متع "المعيشة" بل يتعداها ويتجاوزها إلى الجوهر والكيان والروح. وهكذا، يزداد ألم من لا يكتفي، لأن الأنا تطلب ملذاتها، فتتراجع "الحياة" المعبَّر عنها بالروح. ومتى أكثرت الأنا من مطالبها ازدادت تعلقاً ورغبة بها. وعندما يعكس الإنسان أنوار فكره على مأساته هذه يجد أن ما يسعى إليه من متع وسلع ومجد ليس إلا وهماً حاكته خيوط الأنا، فتزداد حيرته وتنقلب إلى ضياع... والضياع مظهر من مظاهر الألم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلسفة الألم(الألم السلبى)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فلسفة الألم(الألم الأنسانى)
» فلسفة الألم (الألم الرومانسى)
»  قمة الألم أن تحب من ليس لك
» فلسفة نمله !!!
» فلسفة الاحتضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جامعه جنوب الوادى بقنا :: الكليات الادبيه بجامعه جنوب الوادى :: كليه الاداب :: محاضرات كليه الاداب :: محاضرات قسم الفلسفة-
انتقل الى: