لماذا نجعل من الآخرين شماعه نعلق عليها أخطاءنا؟
--------------------------------------------------------------------------------
لماذا نجعل من الآخرين شماعه نعلق عليها أخطاءنا؟
إذا أخطأنا نبرر أخطاؤنا ونلقي اللوم على المجتمع مرددين هذه العباره
(المجتمع هو السبب)
متجاهلين الجانب السلبي في شخصياتنا ...
فمثلآ :
لوأصبح شخصآ ما مهندس ناجح لقيل "هذا من تعبه ومجهوده"
"ولوأصبح متعاطي للمخدرات لقيل رفقاء السوء والمجتمع هم من أسقطوه في الهاوية"
أن هناك قسماً من الناس يسيطر عليهم حب الذات، وحينما يخطئون يبعدون أنفسهم عن ذكر أخطائهم، وربما تأخذهم العزة بأخطائهم، فيتصلبون لها، ولا يبدون أي تناول، أو اعتراف بها.
أتفق مع العباره:
(أن المجتمع والأشخاص الذين يعيشون بهذا المجتمع لهم تأثير على الشخص)
لكن القرار بيد الشخص هو من يستطيع أن يجعل نفسه فرد صالح أو طالح !!!!!
لنقف مع الآيه القرآنيه
(( ولاتزر وازره وزر أخرى ))الذاريات
الاسلام والايمان معروفان للجميع ولسنا بمعرض الكلام عنهما ،،والالتزام مطلب كون المفهوم يدل على الانظباط والاستقامة ولايمنع ذلك ان تحدث بعض الهفوات الغير مقصوده او ارتكاب بعض الذنوب التي يكفرها الاستغفارو الاعمال الصالحه المتبعة بها ويقال لاصغيرة مع الاصرار ولاكبيرة مع الاستغفار.
وهذا المبدا يدل على عظمة هذا الدين فأن استدراك الخطأ يعيد العمق الايماني الى كيان المذنب يهذه المكفرات
وله صلى الله عليه و سلم في الحديث (إذا لم تخطئوا أو تذنبوا ليأتين الله بقوم يخطئون فيتوبون) يدل على أن كل الناس تخطئ و ستخطئ و لكن الخاسر من أخطأ و تمكن الشيطان من قلبه فيأس من رحمة الله فلم يستغفر و أعتقد أن الملتزم يخطئ و لكن مع مرور الوقت تقل أخطاؤه بشكل ملحوظ , لا تنعدم و إلا سيكون معصوما و لكنها تكون قليلة قدر المستطاع و كلما زاد علمه قل خطؤه حتى يصل إذا مرتبة الإيمان فالإحسان كما قال الصادق الأمين صلى الله عليه و سلم في حديث أتاكم جبريل يعلمكم دينكم: ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) هذا كل ما يطمح إليه أي ملتزم و كلمة ملتزم ليست حكرا على تجنب الأخطاء الفقهية بل و العقدية أيضا فتجنب الوقوع في البدع و السير على خطى الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم من خلال سننه
ان تطبق شرع الله في حياتك وتحاول الالتزام به قدر استطاعتك ولايوجد انسان معصوم من الخطأ بل تحاول وتبذل قصاري جهدك الا تعصي الله وان حدث وعصيته نسيانا او سهوا او ضعفا فكن سريع التوب دائم الاستغفار واخلص في حبك لله وللرسول وافعل مايحبانه ولتجمع بين الخوف والرجاء من خشية الله ورجاء رضاه وجنته
اننا جميعا لسنا معصومين من الخطأ ولكن العيب وكل العيب ان لا نتعترف بها ونعلقها على الاخرين
في تعاملك مع الأخطاء، ابدأ بأخطائك قبل أن تلوم الآخرين
نحن من نصنع القرار فالخطأ منا والصواب منا بقراراتنا
فلو رميت اخطاءك على الاخرين لآهملتها ولن تستفيد منها
لاترمي خطئك على الاخرين فخطئك ملك لك احتفظ فيه وعلق اخطأك على شماعة ذاتك فيوما ما ستعود وتعلق بجوارها نجاحك
صدق الإمام الشافعي لماقال:
نعيب زماننا والعيـب فينـا وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانـا