تظاهر مئات الأفغان فى العاصمة كابول احتجاجاً على قيام جنود أمريكيين باعتقال إمام مسجد وعدد من المدرسين الدينيين وتدنيس المصحف الشريف داخل أحد المساجد.
وطالب المتظاهرون بالإفراج الفورى عن المعتقلين، وتقديم الجنود الأمريكيين للمحاكمة، مشيرة إلى أن الشرطة الأفغانية استخدمت القوة وإطلاق النار لردع المتظاهرين.
وعلى الصعيد ذاته، نفى مارك سيدوال المبعوث المدنى لقوات حلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى أفغانستان مشاركة قوات الناتو فى انتهاك حرمة أحد المساجد أو تدنيس القرآن الكريم.
وقال سيدوال اليوم ـ إنه لا علاقة للجنود التابعين للحلف بما تم الإعلان عنه بدخول جنود من الناتو لأحد المساجد وتدنيس المصحف الشريف، مؤكدا احترام الناتو للمقدسات الإسلامية وللقرآن الكريم.
وأوضح أنه شارك فى الكثير من التحقيقات فى مثل هذا الشأن فى الماضى، ولم يتم التأكد من صحة هذه الأحداث، مشيراً إلى أن الاتهامات التى توجه إلى القوات الدولية مجرد أكاذيب تروجها الحركات المتمردة.
وأكد المبعوث المدنى للناتو أن الهدف من وجود القوات الدولية فى أفغانستان حماية الشعب الأفغانى من التطرف العنيف والتهديد الذى يواجه من قبل حركة طالبان، مشيرا إلى أن قوات الناتو موجودة فى أفغانستان بموافقة من الشعب من خلال مجلس السلام أو اللويا جيرجا، وأن الهدف من وجودها خلق الاستقرار فى البلاد.