نفى عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، إعلانه عن رغبته فى الترشح لرئاسة الجمهورية، فى ظل عدم الانتهاء من التعديلات الدستورية وشروط الانتخابات، لافتاً إلى نيته التخلى عن رئاسة الجامعة العربية الدورة القادمة.
وقال موسى فى حوار مع التليفزيون التركى بالقاهرة، أجراه الزميل "متين توران"، إن الأحداث الأخيرة فى مصر وثورة 25 يناير، تعد نقلة تاريخية للعالم العربى، سيكون لها انعكاسات كبيرة على طريقة الحكم والنظرة للمستقبل، والرؤية الإقليمية، وإن الأحداث فى مصر ومن قبلها تونس أطلقت العنان لعصر جديد مختلف كثيرا عن العصر السابق.
وعبر موسى عن دهشته من تردد أنباء عن ترشحه للرئاسة رغم عدم الانتهاء من التعديلات الدستورية اللازمة قائلاً "أنا لم أعلن شىء فى الحقيقة دهشت عندما سمعت هذه الأنباء، لأن الدستور نفسه معلق والتعديلات الدستورية لا تزال رهن البحث، وبالتالى تحديد الانتخابات وشروطها لم يتم بعد، فكيف أعلن ذلك.
وأضاف موسى، الساحة مفتوحة والديمقراطية تنادى كل مواطن أن يؤدى واجبه ويتحمل التزاماته، وأنوى فى ظرف وقت قصير، أن أعود مواطن مصرى عادى له ذلك الحق فى ممارسة النشاط السياسى.
وعن أمانة الجامعة العربية قال موسى، أريد أن أسلم الأمانة للقمة القادمة.
وحول أسباب نزوله لميدان التحرير فى أوائل أيام الثورة، أشار موسى، إلى أنه كان خائفا من انفجار الموقف، ولكن حينما رأى الشباب يتحدث عن التغيير والتطوير والمستقبل، ليس فقط الشباب، إنما حركات سياسية شملت مصر من شمالها إلى جنوبها، وهى حركات جديرة بأن تحيا خصوصا أنها ثورة بيضاء ليس بها تخريب أو أى شىء واندست بها مجموعات كانت تقوم بأعمال إجرامية لا يقبلها احد إنما المجموعة الأساسية كان هدفها الأساسى أن تحيا مصر ولذلك هتفت معهم تحيا مصر.
وقال موسى عن تصريحات أردوغان بشأن التطورات فى مصر، إنه من الطبيعى أن يهتم القادة بالشرق الأوسط والعالم بمصر وما يحدث بها من تطورات والحقيقة أن رئيس الوزراء أردوغان كان من أوائل من تحدثوا وأثاروا اهتمامهم بمصر فضلا عن رؤساء من أوروبا وآسيا وإفريقيا والعالم الإسلامى وغيره كلهم تحدثوا ومن ثم كان من الطبيعى أن نستمع لاهتمامات السيد أردوغان ومتابعته الدقيقة ومن الطبيعى أن العلاقة بين مصر و تركيا تجعل رئيس الوزراء يبدى اهتمامه أسرع من الآخرين.
وعند سؤاله عن تصريحاته بخصوص أن جماعة الإخوان المسلمين قوة لا يستهان بها أجاب موسى "أنا قلت إنها قوة مشاركة لها مكانها ضمن الجميع فى مصر مضيفا "أن الإخوان جزء من كل و ليسوا هم من حركوا هذه الحركة سياسيا إنما كانوا جزء منها".
وقال موسى حول أسباب انفجار ثورة 25 يناير الأخيرة، إن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت الكثير من مشاعر الإحباط وعلامات استفهام حول قرارات معينة وحدث تراكم لتلك المشاعر أدى فى النهاية إلى الانفجار والكثير من تلك الأمور كانت محل نقاش كبير فى المجتمع المصرى ولم تكن محل توافق ولم يكن من الممكن فرضها أبدا و يبدو أن ذلك كان حوله حالة التباس لم تؤدى إلى علاج سريع والتعامل معه بطريقة فورية وكان من السهل التعامل معه وتوضيح الأمور للناس لكنه لم يحدث مما أدى إلى هذا التراكم والالتباس و الإحباط و التوتر الكبير للحالة الذى رأينا نتائجه فى فى ميادين القاهرة والإسكندرية وغيرها.
وعن الأحداث الساخنة فى ليبيا وارتفاع أعداد الضحايا قال موسى "إننى مندهش من تلك الأرقام وأرجو ألا تكون صحيحة".
من جهة أخرى أكد موسى على أن العلاقات العربية التركية مرشحة للكثير من التقدم والتوسع فى ظل انفتاح تركيا على العالم من حولها ومحاولة التخلص من المشاكل القائمة ونشاطها الملحوظ فى تسوية عدد من المنازعات وتقدم موسى بتحية إلى تركيا فى ظل سياساتها الإقليمية النشطة التى تدعو للمتابعة و التعاون بشكل كبير.
وعن الإجراءات التى اتخذت فى الفترة الأخيرة من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة قال موسى: "أراها إجراءات معقولة ومطلوبة وجاءت متتالية ومتتابعة بشكل مطمئن".
التعليقات
أضف تعليقك:
عنوان التعليق
قم بتسجيل الدخول أولا لتتمكن من التعليق
تسجيل الدخول أو عضوية جديدة