المتحف المصري تارخه و أهم مقتنياته
المتحف المصري بالقاهرة. يحتوي على أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة، وإن نافسه المتحف البريطاني واللوفر ومتحف متروبوليتان (نيويورك). ويقبع المتحف المصري بميدان التحرير بقلب القاهرة منذ عاما1906، يحتوي معرض المتحف على 136 ألف أثر فرعوني، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة في مخازنه
و يُعد المتحف المصري من أقدم وأشهر متاحف الدنيا حيث أن به أكبر مجموعة من الآثار المصرية المختلفة. وقد افتتح بعد عدة محاولات قام الفرنسي العظيم وعالم الآثار المصرية "ماريت" بالعمل على افتتاح المتحف الحالى بميدان التحرير والذى تم بناؤه لهذا الغرض وتم الاحتفال بافتتاحه رسمياً فى 15 نوفمبر سنة 1902.
وللمتحف المصرى تاريخ طويل يبدأ منذ عام 1825م حين أصدر محمد على باشا مرسوماً بإنشاء متحف للآثار فاختاروا له مكاناً مؤقتاً على ضفاف بركة الأزبكية (حديقة الأزبكية الآن) وهى بين ميدانى الأوبرا والعتبة ووضعوا وقتها فيه الآثار. ولكن حكام مصر فى هذه الفترة لم يشعروا بقيمة الآثار وأخذوا يهدونها لكبار السائحين الأوروبيين. وانتهى الأمر بنقل ما بقى فى ذلك المتحف إلى حجرة مهجورة بالقلعة. واكتملت المأساة فى عام 1855، حينما زار الأرشيدوق النمساوى "مكسمليان" هذه القاعة وهو بالقاهرة فأعجب بها فأهداها له الحاكم الخديوى عباس باشا بأكملها إليه ونُقلت إلى "فيينا" عاصمة النمسا ومازالت هناك حتى اليوم .
وموقع المتحف الحالى فى قلب القاهرة وفى ميدان التحرير وأمام المتحف الحالى بركة صناعية صغيرة بها ماء ويستطيع الزائر أن يشاهد نباتى اللوتس والبردى. و المتحف يتكون من طابقين الطابق الأرضي يحتوى على الآثار الثقيلة كالتوابيت والتماثيل الضخمة واللوحات الحجرية. وتم ترتيبها حسب العصور التاريخية وهى: آثار الدولة القديمة والدولة الوسطي والدولة الحديثة والعصر المتأخر ثم العصر الإغريقي والروماني وآثار بلاد النوبة. أما الطابق العلوي فيشمل الآثار الخفيفة الوزن كالآلات والجهاز الجنائزي والتماثيل الصغيرة وأوراق البردي والتوابيت الخشبية والمعدنية الخفيفة والحلي والجواهر ثم منقولات من مقبرة "توت عنخ آمون" .
ويوجد فى بداية المتحف آثار الدولة القديمة و هو العصر الذى يبدأ من الأسرة الثالثة وينتهى بانتهاء الأسرة السادسة. ومن آثار هذا العصر العظيمة الأهرامات و"أبو الهول" و يجود بالمتحف من اثار هذا العصر تمثالاً للملك "خفرع" وهو جالس وهذا التمثال مصنوع من المرمر وحوله أربعة رؤوس من الحجر الجيري الملون لأربعة من الأقارب. كما يوجد لنفس العصر مجموعة جميلة من التماثيل الصغيرة تمثل خدماً يزاولون الأعمال ومنها تماثيل لامرأة تطحن الحبوب وبجوارها رجل آخر يقوم بعجن العجين اللازم لصناعة الجعة أو البيرة. وفى الجانب الآخر رجل يشوى إوزة ورأسه غير موجود وبجانبه رجل واقف وعلى كتفه كيس ويحمل فى يده اليمنى نعلى سيدة كما يوجد في هذا البهو عدة توابيت من مختلف الأحجار أهمها التابوت رقم 44 وهو من الجرانيت وهو ل"خوفو عنخ" الذى كان مشرفاً على المبانى الملكية كما توجد أيضاً الحجرة الجنائزية التى أخذت رقم 48 وهى من مقبرة دشرى بـ"سقارة" وهى مثال بديع من فن الأسرة السادسة و يوجد ايضا مجموعة من التماثيل منها تمثالاً رائعاً للملك "خفرع" وهو مصنوع من حجر الديوريت الصلب جداً وخلف رأسه يوجد صقر نَشَر جناحيه ليحمى الملك وهذا الطائر رمز للمعبود "حورس" وهو الجد الأعلى للملوك القدماء فى معتقدات الفراعنة .
ومن اهم المقتنيات تمثال من خشب الجميز يُسمى بتمثال "شيخ البلد" .وهناك تماثيل أخرى رائعة كتمثال الكاتب المصرى الذى يجلس القرفصاء وهو مصنوع من الحجر الجيرى الملون و تمثال الأميرة"نفرت" وزوجها الأمير الملكى "رع حتب" الذى كان رئيساً لكهنة "هليوبوليس" .
و بالنسبة للدولة الوسطى هناك تماثيل الملك العظيم "سنوسرت الأول" وهو من الأسرة الثانية عشرة والتماثيل مصنوعة من الحجر الجيرى وله ثلاثة تماثيل أخرى على الحائط تمثله على هيئة الإله "أوزوريس".
ومن مقتنيات عصر الدولة الحديثة خصوصا الأسرة الثامنة عشرة وهى من أعظم الأسر فى تاريخ الفراعنة نجد فى المتحف المصري صورة الإلهة "حتحور" وكان الفراعنة يصورونها على شكل بقرة .
ويرى الناظر الملك "أمنحتب الثانى" وهو يرضع منها ويجد الزائر حجرة لها قبو بجوار هذا التمثال على جدارها يوجد الملك العظيم "تحتمس الثالث" وهو يقدم القرابين للإله "آمون" الذى يجلس على عرشه كما يوجد تمثالان صغيران يمثلان الملكة "حتشبسوت".
من آثار الأسرة التاسعة عشرة تماثيل للملك "سيتى الأول" المؤسس الحقيقى للأسرة وهناك تمثال لابنه "رمسيس الثانى" الملك المشهور بكثرة تماثيله ومعابده وكذلك مجموعة تمثل الإلهين "حورس" و"ست" وهما يتوجان "رمسيس الثالث" ومجموعة أخرى عبارة عن محراب من الحجر الرملى صنعها "رمسيس الثانى" وهى مكونة من مسلتين ومذبح وأربعة قرود تعبد الشمس. كما توجد تماثيل لحيوانات مقدسة.
و الملك "توت عنخ آمون" و الذي قد اُكتشفت مقبرته بـ"وادى الملوك" بالأقصر سنة 1922 توجد مقتنياته بالمتحف المصرى فى الطابق العلوى ومن هذه المتعلقات " جميع الحلى ومعظم التمائم وعقود الصدر والخواتم وكلها صُنعت من الذهب والأحجار الكريمة و التى وجدت فى مقبرته و توجد فى القاعة رقم 4 كما ان أقراط الملك المحلاة بالجواهر الثمينة وأدوات الكتابة وصناديق المرايا وغيرها موجودة بالمتحف كذلك يوجد أربعة توابيت صغيرة من الذهب الخالص المطعم بالأحجار الكريمة كما يوجد التابوت الداخلى حيث تم وضع المومياء الخاصة بـ"توت عنخ آمون" ومصُنع هذا من الذهب ووزنه 100 كجم ووضع هذا التابوت داخل التابوت الخشبى الموجود والذى غُطى بقشرة من الذهب وعليه زخارف مطعمة بعجينة الزجاج مختلفة الألوان وكان هذا التابوت داخل تابوتين آخرين مازالا فى مقبرة "توت عنخ آمون" بالأقصر.
كما ان المتحف يوجد به القناع الذهبي الخاص بالملك "توت عنخ آمون" و هو صورة بديعة ومتقنة للملك وهو من الذهب الخالص المطعم بعجيبة الزجاج كما توجد أيضاً عربات حربية منها المصنوع من خشب مغطى بجص (جبس) مُذَهَّب ومزين برسوم بارزة.ومن متعلقات الملك ايضا تماثيل المحبين ورقاع اللعب حيث كان للفراعنة فى ذلك العصر لعبة تشبه الشطرنج الذى نلعبه هذه الأيام كما توجد أيضاً تماثيل مذهبة وصناديق مغطاة بصفائح الذهب وكراسي منها كرسى العرش المكسو بالذهب ومواطئ الأقدام والعصى والمراوح والأبواق الحربية والأواني المرمية والسفن والسرر الخاصة بالنوم.
ومن آثار العصر المتأخر اثار الأسرة الـ20 والأسرة 22 ومنهم الملك "ششنق" الذى غزا فلسطين وللأسف فإن الآثار الموجودة حتى الأسرة 24 قليلة جداً.أما العصر المتأخر من الأسرة 25 وحتى الأسرة 30 فكان خليطاً من ملوك أثيوبيين وآشوريين وينتهي تاريخ هذه الفترة بفتح "الإسكندر الأكبر" لمصر سنة 332 قبل الميلاد و تزخر القاعة 24 بالمتحف المصري بميدان التحرير بآثاراً العصر المتأخر. وهناك قاعة تحتوى على آثار العصر الإغريقي الروماني بمصر وهذا العصر يبدأ منذ فتح "الإسكندر الأكبر" لمصر حيث قام أحد القادة فى جيشه واسمه "بطليموس الأول" بتأسيس دولة البطالمة فى مصر بعد وفاة "الإسكندر الأكبر" وانتهت هذه الفترة ب "كليوباترا" آخر ملوك البطالمة وأصبحت مصر تابعة بعدها لدولة الرومان والقاعة رقم 34 بها بعض التماثيل لهذه الفترة. لكن أهم شىء هو نموذج الجبس لـ"حجر رشيد" الذي كُتِب بثلاث لغات هى الهيروغليفية واليونانية والديموطيقية وذلك لقرار واحد وفى الردهة 49 آثار أخرى من العصر اليونانى الرومانى .
كما أنه بالمتحف آثاراً من العهد النوبى الذى يعاصر أواخر العصر الرومانى وذلك فى القاعة رقم 44 حيث استقلت بعض الجهات فى بلاد النوبة وأهم شىء هنا نموذجان لجوادين مطعمين بسروج رائعة ولجم من الفضة وعدد مزركشة كانت توضع على الخيول القديمة التى كانت تقتل وتدفن مع صاحبها فى قبره يُعد المتحف المصري من أقدم وأشهر متاحف الدنيا حيث أن به أكبر مجموعة من الآثار المصرية المختلفة. وقد افتتح بعد عدة محاولات قام الفرنسي العظيم وعالم الآثار المصرية "ماريت" بالعمل على افتتاح المتحف الحالى بميدان التحرير والذى تم بناؤه لهذا الغرض وتم الاحتفال بافتتاحه رسمياً فى 15 نوفمبر سنة1902.
وقد احتفلت مصر مؤخرا بمرور مائة عام فى ديسمبر 2002 على انشاء المتحف المصرى و شهد الحفل ضم قطع أثرية نادرة لاول مرة الى مقتنيات المتحف مثل تمثال أمنمحات الثاني في الدولة الفرعونية الوسطى وتماثيل لشخصيات وقطع أثرية فريدة و ايضا مائدة قربان من الالبستر وزيوت سبعة مقدسة بالاضافة الى اكثر من 16 تمثالا تم اكتشافها عام 1963 لم يتم الاعلان عنها من قبل وكذلك تمثال للكاتب المصرى الذي يحلم او يفكر فيما سوف يكتبه وذكر أن من بين هذه المعروضات أيضا تابوتا ضخما من عصر الاسرة ال26 وصقرا لحورس طوله متر فضلا عن طبق نادر من الذهب الخالص وعملات ذهبية نادرة من عصر البطالمة ومجموعة من العملات الاوروبية وجدت في سفن نابليون الغارقة بخليج أبوقير بالاسكندرية ومراكب جميلة مزركشة وصناديق لحفظ المجوهرات و30 قطعة ذهبية للملك توت عنخ آمون لم يتم عرضها من قبل .
و يحظى المتحف المصري بأهمية خاصــــة باعتباره المتحف الاثري الوحيد الذي تم بناؤه مبنى متحفي قبل مائة عام فى وقت كانت كل المتاحف عبارة عن فيلات سكنية ثم تحولت الى متاحف. كما ان قيمته العالمية كبيرة لكونه المتحف الوحيد في العالم الذي يضم أضخم مجموعة أثرية لأعظم اكتشافات وآثارالعالم وبخاصة تمثال توت عنخ آمون والموميات .