يتم اعتماد عدة طرق في الامتحانات النظرية لطلاب الطب :
النظام الفرنسي : و يأتي فيه السؤال طالباً الإجابة الكاملة الشاملة عن موضوع ما ( تحدث بالتفصيل عن الموضوع التالي )
لذا يجب أن تعتمد الدراسة أسلوب الحفظ بالدرجة الأولى ، لكن مشكلة هذا الأسلوب في جامعاتنا أنه يعتمد على رأي الأستاذ في تقييم الإجابة ، لذا قد يحتمل ظلماً كبيراً للطالب ، كما أنه قد يصدف أن يدرس الطالب أحد الأبحاث فقط فتأتي معظم الأسئلة منه، فيما يدرس طالب آخر معظم الأبحاث عدا واحد ، فتأتي أسئلة هامة من هذا الواحد .
النظام البريطاني : و يحوي الجواب 3 احتمالات ( صحيح ، خاطئ ، لا أدري ) حيث تذهب كل إجابة خاطئة إجابة صحيحة ، أما وضع الإجابة الثالثة فتنقص علامة إجابة واحدة فحسب .
النظام الأميركي ( نظام الأتمتة ) :
1 - قد يحوي السؤال عدة احتمالات و تطلب إجابة واحدة فقط
( كل ما يلي صحيح عدا ) أو ( كل ما يلي خطأ عدا ) .
2 - أو قد يكون له مفتاح للحل كالتالي :
الإجابة ( أ ) إذا كانت الاحتمالات ( 1، 2، 3 ) صحيحة
الإجابة ( ب) إذا كان الاحتمالان ( 1 ، 3 ) صحيحين
الإجابة ( ج ) إذا كان الاحتمالان ( 2 ، 4 ) صحيحين
الإجابة ( د ) إذا كان الاحتمال ( 4 ) صحيحاً
و فيه لا يكون لمعرفة أحد الاحتمالات تفضيل على آخر ، فإذا تأكدت من صحة ( 1 ) فهذا يعني أن الإجابة إما في ( أ ، ب ) ، و من صحة ( 2 ) فالإجابة في ( أ ، ج ) ومن صحة ( 3 ) فالإجابة ( أ ، ب ) ، و كذلك بالنسبة للاحتمال ( 4 ) ، لذا لا بد من معرفة صحة أو خطأ احتمالين على الأقل لحل السؤال .
لذا فأي تغيير في هذا المفتاح سيعني احتمال الوصول للإجابة فوراً بمعنى لو كانت ( أ ) تتضمن ( 1 ، 2 ) فقط فهذا يعني أنك مجرد تأكدت من الاحتمال 3 فحتماً ستكون الإجابة ب و دون النظر لباقي الاحتمالات .
- هذا الأسلوب في الامتحان هو أحد أنماط الحياة الأميركية المعتمدة على السرعة فكما الوجبات الغذائية السريعة ( كالهامبرغر ) و المشروبات السريعة ( الكولا ) جاء هذا الأسلوب الذي يعتمد في دراستك على أن تقرأ الكتاب بسرعة ( دون حفظ ) عدة مرات بدل أن تستهلك وقتك في دراسة موضوع واحد بتفاصيله ( الطريقة الفرنسية ) فتحصل على أكبر كم من المعلومات في أقصر وقت . صحيح أنك لن تحفظها ( كما في الطريقة الفرنسية ) و لكنك بتكرارها سيأتي وقت و تحفظها .
- و هذا الأسلوب في الأسئلة يعلّم المحاكمة في التشخيص ، فقد تأتي قصة سريرية مثلاً و تتلوها عدة أسئلة طالبة التشخيص في سؤال أول و وسيلة التشخيص الأنسب في سؤال آخر و المقاربة العلاجية في سؤال ثالث .
- الميزة الثالثة لهذا النظام أنه لا يعتمد على التقييم الشخصي للأستاذ ، لذا تكون النتيجة أعدل للطالب .
و إلى اللقاء في شَجَن آخر من أشجان كليتنا العزيزة ( كلية الطَب ) .
عبدالرحمن منوووووووووووووفي..............الفا جروب