مسألة مبدأ

تصرفات اى انسان بتكون متعلقة بالمجتمع اللى اتربى فيه ومتعلقة بالعادات والتقاليد اللى اتعود عليها ورؤيته للصح والغلط والحلال والحرام بتتكون على حسب البيئة اللى نشأ فيها والدين اللى بينتمى ليه ومن الطبيعى ان اى عقل بشرى قبل ما يتصرف اى تصرف لازم يكون مقتنع بيه وده الفرق بيننا وبين الانسان الالى اللى بيكون مبرمج على تعليمات معينة بينفذها من غير مايفكر فيها وعشان كده احنا كبشر لازم نكون عارفين ده صح ليه وده غلط ليه ونكون مقتنعين باللى بنعمله ونكون بنعمل الصح عشان احنا عايزين نعمله وعارفين اننا بكده بنساعد على تقدم المجتمع اللى احنا عايشين فيه وانه حتى لو الغلط بقى متاح وكل الناس بتعمله احنا مش هنعمله والسبب اللى هيخلينا مانعملش الغلط ان هو ده الصح ولاننا عارفين عواقبه السيئة ولكن اتضح اننا كمجتمع اسلامى , عربى , مصرى بتحكمنا عادات شرقية وتعاليم اسلامية معندناش مبدأ واللى بياكد كلامى للاسف حقائق كثيرة زى مثلا انه من ساعة مالقنوات الفضائية انتشرت وبدانا مع الوقت ننجزب الى العالم الغربى وللاسف بدانا نشوف نتيجة ده فى المجتمع المصرى اللى منقلش من الاجانب الا العادات السيئة فلقينا ان البنات سواء محجبات او غير محجبات بيلبسوا لبس غير محتشم ولقينا ان العلاقة بين البنت والولد بدأت تتطور شوية بشوية لدرجة انهم بيكونوا لسة عيال فى اعدادى وتلاقيهم بيحبوا والجميل اللى فى الموضوع ان الاهالى كمان تفكيرها اتغير وبقت عارفة اللى عيالهم بيعملوه وموافقة عليه والاجمل كمان ان اللى بيرفض بيتقال عليه متخلف ودماغه قديمة معنى كده اننا مكناش محترمين فى لبسنا عشان هو ده الصح ولا احترام الحدود بين البنات والاولاد واصرارنا على منع الاختلاط الشديد كان بسبب اقتناعنا ان هو ده المفروض وان الدين بيأمرنا بكده وعاداتنا الشرقية بتمنع العكس
وبرضه لو اتكلمنا عن اللى حصل السنة دى فى الثناوية العامة والامتحانات اللى كانت بتتباع والناس كلها كانت بتشتريها معنى كده ان الغش لما بقى متاح الكل بقى بيغش وبيشترى الامتحان يعنى احنا مكناش بنغش عشان مكانش بايدينا نغش مش عشان الغش حرام او غلط
انا ساعتها فكرت ياترى لو كان ليه ابن او بنت فى الثناوية العامة ولاقيت الامتحانات بتتباع وانا اقدر اشتريها ياترى هشتريها زى مالناس كلها بتعمل ولا هفضل على مبدأى ؟
ياريت كلنا نفكر فى الموضوع ده وندور على اى حاجة فى حياتنا احنا رافضين نعملها ونحاول نعرف سبب رفضنا الحقيقى للحاجة دى

تسلم ايدك يا جامد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كلام سليم جداً.. أخي الفاضل كُل ما ذَكرتُه عن العوامل المؤثرة في فكر الأنسان صائبة.. وهي بالفعل العوامل التي تؤثر علي تشكيل و بلورة فَِكر الفرد و طريقة سلوكه في حياته و اتخاذه لقراراته..
فمن تربي في بيئة يصبغها الطابع الديني الأسلامي و جو من العادات و القيم يشيب علي ما تربي عليه و شربه من اسرته من أخلاق و تعاليم.. وايضا لا ننسي ان لكل قاعدة شواذ فأحياناً تجد عكس ذلك تجد فرد أسرته متدينة والأبن او الأبنة ليس كما اسرتهم وهذا يرجع الي قوة تأثير البيئة المحيطة "كالمدرسة و أصدقاء السؤ" مقابلةً بضعف سيطرة الأسرة علي الفرد.. فالمدرسة و الأصدقاء هم أيضاً يأثرون علي سلوك الفرد و اخلاقياته.. ثم يأتي غياب الأهتمام بالندوات التثقيفية الدينية و الدنيوية ، مع الأسف نحن اليوم نفتقر ونفتقد تلك الندوات التي كانت تقام بالمدارس و الجامعات و المساجد..
أصبح أطفالنا عُرضه للغزو الفكري الهمجي الذي يشنه الغرب علي أطفالنا و شبابنا فصاروا مع التيار يجاروه .. ويقعوا في مصيدة الغرب الفكرية.. فهم يحاربوننا بالأعلام ايضاً.. بأنهم يسلطون أعلامهم لغرس مايريدونه في عقول شبابنا من مفاهيم خاطئة وجهل..
فدائما أؤمن بأن " فساد العقول وراء فساد الشعوب" و ليس العكس.. فأن فساد العقول يؤدي الي فساد الشعوب ..

اذا نحن الأن أمام غياب شبه تام من الدولة بتثقيف الشباب و الطالب بأمور الدين.. و الندوات الأخلاقية التي تزرع السلوكيات السليمة.. والأسرة ايضا فقدت واجبها القوي و الأكبر في دورها في المحافظة علي بناء فكر سليم للأبناء.. فالحل الضعيف هو التثقيف الذاتي من الفرد.. لأنه عليه عندما يصل الي السن الراشد ، أن ينمي فكره و يغير من ما هو خاطيء في سلوكه و تصرفاته..
ومهما تلابست علينا الأشياء علينا أن نرجع الي مسندنا في الحياة" القرأن والسنة"... فمن تمسك بهم لن يضل أبداً..
والحرام بين و الحلال بين..

في البداية احب اشكر د/خالد علي الموضوع ده و اكون شاكر جدا لو نقل الموضوع الي االمدرج العام .
من وجه نظري اان في عدد من الاسباب اللي خلت معظم الناس بلا مبادئ.
البعد عن الدين حتي اللي بيصلي فاكر ان ده الدين و بس
الغزو الثقافي من الحكومات سواء حكومة الدولة او الغزو الخارجي ممكن تقول غزو بالوكالة . انت اكيد فهمني
الجهل و الله مشكلة و نصيبة كببيرة جدا لاني ممكن الشخص يعمل الغلط و هو جاهل انو حرام او غلط و لو قلت دي كذا ......
والله ربنا يستر علي العباد
شكرا