ليس غرورا ولكنها من اروع ما كتبت

بعنوان " يوم ميلادى "
بقلم يتقطر حبره دماً أكتب ،
بقلب ابتل بقطرات الدموع أنبض ،
بين ثنايا الغيوم أحيا ،
فى مفترق الطرقات أعيش .
على طيات الضباب أنام .
لم يستقر فى الوجدان سوى الأحزان ،
لم أجد إنسانا يوصف إنسان ،
طول حياتى فردُُ أوحد .
من الألوان عشقت الأسود
أراه طريقاً ورفيقاً ،
قريباً إلى قلبى وحبيبا ً ..
يلازمنى صحوى ومنامى .
دائما فى سيرى ومقامى .
لم يتركنى ولو لحظة ،
حتى عندما مت ظل معى يسكن قبرى ،
يذكرنى بحياتى التى لم أعرف فيها إلا الأسود ..
بخطى مرتعشة نحو المجهول أسير .
تقيدنى أحزانى كأسير .
أسير على أرض اليأس بين جماجم التجاهل والنسيان فى دنيا الألم .
تنقاد خطواتى فى ظلام دامس على رمال مفترسة تبتلع كيانى .
تغتال ابتسامى حتى تخنق أنفاسى .
لم أتذوق فى حياتى طعم السعادة ، ولم أعرف رمزاَ للجمال .
لم أعرف من المياه سوى الأمواج والأعاصير ،
من الأشجار لم أعى سوى الحطام والسعير ،
من الطيور لم أقابل سوى النسور والصقور ،
من الطبيعة لم أشعر إلا بزلزال أو بركان .
آاااااه يا حياتى
لم أدرك منكِ غير الحرمان والقسوة والنسيان ،
و كأنى لست فيكِ إنسان .
على راحة كفى ولدت أحزان ،
تناثرت أزمان وتباعدت أيام ،
وأنفاسى تختنق وكأنها يرقبها السجان ،
هكذا صرت أنا وقلبى أسيرا نفسٍ تصبو لأوهام ،
صرنا نتخذ السراب دليلاً والوهم رفيقاً ....
والليل صديقاً لا نحس آية راحة فى ظلامه ..
نقضيه وحيدان .. صامتان . أو بالأدق تائهان .
هذا أنا كريشة فى مهب الريح .....
باكي بدمع جريح ....
نسيت التاريخ ،
حتى أنى لم أعد أذكر منه سوى اليوم الذى أدركت فيه مأساة حياتى ،
أدركتها اليوم فقط فى يوم ميلادى …..
أدركت أن مأساتى كانت ميلادى

فعلا من اروع ما كتبت