اقف فى نافذتى اشعر بالالم يشق حلقى كالخنجر ليت الخنجر مسموم لاستريح
اسمع انات قلبى الصامته ,أبتلع ريقى بكؤوس المرارة الساخنة
اشعر بالحنين إليك رغم طول البعد ورغم طول المسافات
انظر لوجه القمر يذكرنى بك فكان ينادينى بقمرى
ترج رأسى بالافكار كزجاجة الماء المملؤه لا خرها
تزدحم الذكريات برأسى ولا تستطيع التنفس من كثرتها
انظر بعينى خارج النافذه احاول ان اهتم بشئ اخر
وجدت صبيا جميل الملامح لفت انتباهى من اول وهله
وجدت الصبى يمشى على اعلى الرصيف يمشى خطوات بطيئة
يمشى خطوتين ثم يفقد اتزانه فى الثالثة
يحاول يرفرف فى الهواء بيده
يضع يده نصب جسده ويفردها جيدا
ليعادل اتزانه يخطوه خطوه يترنح يمينا ويسارا
يقع على الارض ينفض يده من التراب
ينظر إلى الرصيف بغيظ وتحدى
يعود بسرعة إلى المكان الذى وقع
منه
يبدأ من جديد ليخطوا مرة أخرى
يخطوا خطوه
خطوتين
ثم يترنح فى الهواء مرة أخرى
يحاول أن يتماسك أكثر
يترنح أكثر فى الهواء
يسقط مرة أخرى على الارض
يركل الارض بقدمه بعنف ينظر إلى الوراء
يذهب إلى النقطة الذى انتهى عندها
يقف عليها ياخذ نفسا عميقا
معتقدا ان الهواء هو سبب عدم اتزانه
يمشى خطوة
وبداخله اصرار وعزيمه
ابتسمت ابتسامة متوجعة
وقلت هل انا اقل من ذاك الصبى الصغير
هو يصر على ان يبدأ من جديد
ويحاول ان يجد نقطة بدايه
ويحمل بقلبه الامل والعزيمه فى طريقا جديدا
وانا اقف ارتشف من رحيق ذكرياتى المريره
اين انا من ذاك الطفل ؟
ترى هو اذكى منى بعلوم الحياه ام انا مستسلمه مستلذه بعذاباتى
اتسعت ابتسامتى
وبرق نور القمر فى عينى بنور المستقبل المشرق
ودخلت إلى غرفتى
وفتحت مذكراتى
وخططت كلماتى فى دفتر حياتى بقلم عقلى
وكتبت
انا سأبدا اليوم من جديد حياتى
روح الحب
نحن نكتب ولا نقتبس
اقرأ بقلبك اولا