الأنوثة من الصفات الفطرية التي تنشأ عليها المرأة منذ والدتها، إلا أن الفتيات هذه الأيام تخلين عن هذه الصفة الجميلة واتجهن لاكتساب الذكورة تحت شعار المساواة بالرجل، رغم أن الله سبحانة وتعالي يلعن المتشبهات من النساء بالرجال، ومن الرجال بالنساء.
وتنقسم أراء الفتيات حول المساواة بالرجل ما بين الرفض والتأييد، فبعضهن ضد المساواة ولكنهن مع حقوق المرأة كاملة، بينما تعتبر البعض الأخر أن المساواة بالرجل حق من حقوق المرأة الأساسية ولا يجب أن تتخلي عنه.
وتقول حنان القطان في برنامج "رسالتى" على قناة رسالة الفضائية إن الرافضات للمساواة يحتكمن إلى عقولهن وإلى كلام الله سبحانة وتعالي والذي قال إن الرجال قوامون على النساء، بينما تري المؤيدات للمساواة أنهن مثل الرجال في كل شيء، خاصة أنها لو لم تكن موجودة لما وجد رجال لأنها الذي تنجب.
إلا أن قول الله سبحان وتعالى "وليس الذكر كالانثى" هو الفاصل في هذا الأمر، وهو يدلل في اختلاف الصفات بين الجنسين لكنه يوضح في الوقت نفسه وجود تكامل بينهما، فالمرأة أعطاها الله القدرة على الحمل والولادة والتواصل البشرى مع أطفالها، فيما منح الرجل قوة التركيز العقلى والقوة البدنية وقد ثبت ذلك من خلال الدراسات الفسيولوجية .
البنات المسترجلات
أما ظاهرة البنات المسترجلات في المجتمعات العربية فقد زادت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث نرى الفتاة تقلد الشاب في قصة الشعر والعطر ولبس البنطلونات، إلا أنهن يرون المساواة بالرجل بطريقة خطأ، وينتج ذلك غاليا من قلة الاهتمام من الأهل أو البيئة المحيطة بهن وعوامل نفسية أخرى، لذلك يجب اشعار البنت بأنوثتها منذ صغرها والذكر برجولته أيضا.
وقد قام علماء – حسبما قالت القطان- بإجراء دراسات على أفراد من الجنسين منذ سنوات طويلة، حيث قاموا بادخال كل منهما حجرة، فعندما دخل الرجل قال أنه رأي سجادة وأبجورة وسرير، إلا المرأة عندما دخلت شرحت كل حاجة بالتفصيل لون السجادة ونقشتها، وهذا يثبت وجود فروق عقلية بين الرجل والمرأة.
والفروق بين الذكر والانثى موجودة منذ الميلاد فنجد الذكر عنده البصر أقوى ويتأثر بالالون، لكن الانثى تتأثر بالصوت، وكلما يكبروا تكبر هذه الصفات معهما، لذلك يجب أن نؤمن بالتكامل بين الجنسين فالاثنين يتكاملان في كل شيء.
ووجدت إحدى الشركات أن نسبة حوادث الطرق تكون من الرجال أكثر من النساء لأن المرأة نظرها أفقى فتكون حوادثها عندما تريد أن تقف بالسيارة أو عندما تركنها فقط.
كما أنه عند البلوغ الولد يقل عنده السمع لان البصر أقوى فبالتالى تركيزه أعلى، في المقابل البنت سمعها أقوى منذ صغرها فهذا سنة الله سبحانه وتعالى ليؤهل الفتاة لأنها تتلقى الأجيال، فتناصر الأب وتدعم الأخ وتقف بجوار الزوج .
المرأة ستالايت والرجل ليزر
والمرأة عموما لديها قدرة أن تتكلم 1000 كلمة في اليوم عكس الرجل، لهذا يتم تشبيه المرأة بالستالايت خاصة أنها من الممكن أن تعمل أكثر من شىء في آن واحد، فهي تطهي الطعام وتقوم على راحة الاطفال، وتتكلم في التليفون، أما الرجل فشبه بالليزر يركز في حاجة واحدة فقط، فمثلا عندما يشاهد المباراة مهما تكلمه زوجته فلا يسمعها، لذلك يجب عليها أن تحول الليزر إليها حتى يستمع إليها، هذه الفروقات الرائعة تبين المبدع في خلقنا بالتكامل والتساوى.
وتقليد النساء للرجال والعكس حرام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لعن الله المتشابهات من النساء بالرجال، ومن الرجال بالنساء" ، فإنحراف الفتاة قد يكون له أسباب نفسية مثل رغبتها في التشبه بالشباب، والتقليد الاعمى لهم وهى طريقة للفت الانظار.
ويكون سبب معظم هذه الحالات هو عدم إعطاء الاسرة الاهتمام الكاف بالفتاة، فضلا عن ضعف الوازع الدينى للاسرة، فالمجتمع والأسرة مطالبين بمعرفة شخصية الابناء وإعادة بناءها لجعلها شخصية إيجابية، بالإضافة إلى ضرورة تعلم الدين الاسلامي ومعرفته وإيجاد طريقة مثالية لمعاملة البنات وتزوديهن بانشطة مختلفة واشعارهن بانهن مهمات ولهن دور.
ولا يقتصر التشبه على الفتيات، فهناك من الرجال من يتشبه بالنساء في ملبسه، فقد رأى سيدنا عمر بن الخطاب طفلا يلبس قميص من الحرير فقام بتمزيقه، وهذه رسالة إلى كل الرجال لعدم التشبه بالنساء والمحافظة على برجولتهم كما تستمتع المرأة بأنوثتها .
عموما الأنوثة عن النساء قوة وليست ضعف، والمتشبهه بالرجال تطرد من رحمة الله سبحانة وتعالي، لذلك يجب التعامل مع الطفل سواء إذا كان شاب أو فتاة بشدة عن سن البلوغ خاصة أنه في هذا السن يحاسب على أعماله.